استشعرت قيادة جماعة الحوثيين المسلحة حجم الاحتجاجات ضدها، بعد أن توسعت في الآونة الأخيرة، وسير محتجون مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء، تطالبها بالانسحاب من المدينة والمواقع والمؤسسات الرسمية والمدنية التي تسيطر عليها، بينما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة حاشدة للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة وكافة المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم، ورفع المشاركون في المظاهرة التي انطلقت من ساحة التغيير وسط العاصمة وجابت عددا من شوارعها الرئيسية شعارات ولافتات تطالب بخروج المسلحين الحوثيين منها ومن كافة المحافظات، وتمكين أجهزة الجيش والأمن من القيام بدورها الوطني في تعزيز الأمن والاستقرار .
وطالب المتظاهرون الدولة بضرورة بسط نفوذها في كافة أرجاء البلاد، ورفض عملية دمج المليشيات المسلحة في أجهزة الأمن والجيش كون ذلك يتنافى مع مخرجات الحوار الوطني الشامل التي ركزت على بناء جيش وطني بعيد عن الولاءات والانتماءات .
واستدعت حملة الانتقادات على الحوثيين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أن وجه رسالة وصفت بالمهمة للجان الشعبية لجان الحوثيين المسلحة بمناسبة قدوم شهر ربيع الأول لعام 1436ه، قدم فيها "عدداً من النقاط اعتبرها مهمة وأساسية دعا اللجان الشعبية إلى الاستفادة منها .
ودعا الحوثي مسلحيه إلى الحفاظ على الأخلاق وعلى الأمن الحذر ممن وصفهم بالمندسين والسيئين "الذين يحاولون التشويه للثورة ولجانها الشعبية، من خلال سوء التعامل مع الناس أو الاعتداء على بيوت أو ممتلكات الأبرياء أو ترويع أطفال ونساء إلى غير ذلك من التصرفات السيئة" .
وحذرهم من "قوى الإجرام والعدوان ومن دون تهور أو الإضرار بالأبرياء، وحذر كذلك من الذين يحاولون أن يندسوا بينكم للاستقراء والانتقام من خلال الجماعة من آخرين في تصفية حسابات شخصية أو أغراض خارجة عن الثورة وأهدافها" .
وأكد قائد ميليشيا "أنصار الله" الحوثية عبدالملك الحوثي التصميم على مواصلة الهجوم وتعزيز السيطرة على اليمن بعد ثلاثة أشهر من السيطرة على العاصمة وبالرغم من إبرام اتفاق سلام ظل حبراً على ورق .
*الخليج الاماراتية