قال الدكتور عبدالحميد شكرى – أحد قيادات الحراك الجنوبي ورئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمى لتحرير واستعادة الجنوب- إن الشمال بالنسبة لهم «احتلال نعمل على مقاومته».
وأوضح إن ميليشيات الحوثي «ذراع إيران في اليمن»، تبسط سيطرتها على مقاليد الأمور تحت مرأى ومسمع الجيش اليمني، وتقيل المحافظين والقيادات الأمنية في ظل وجود رئيس على رأس السلطة، منوهاً بأنهم سيقاتلون الحوثي إذا دخل الجنوب.
وأشار شكري في حوار مع جريدة «البوابة نيوز» المصرية، إلى أن الجيش اليمني ليس وطنيا فهو لا يمتلك عقيدة وطنية، بل يوزع ولاءاته على علي عبدالله صالح والإخوان والحوثي.
وأضاف إن «سلطة صنعاء والتي تحولت اليوم أي مجموعة جيوش تتبع فرق معينة أو أحزاب منها ما يسمي بجيش على محسن الأحمر، كما كان هناك جيش الحوثيين الذي يتواجد الآن وتتضاعف قوته، فيما لايزال جيش على عبدالله صالح قائما بينما الجيش الذين يطلقون عليه اسم الجيش اليمني أيضا ولاءته تنقسم على هذه القوة».
وحول علاقة الحراك الجنوبي بإيران أكد شكري أن إيران كان لها علاقة مع رؤساء الجنوب السابقين «على سالم البيض وعلي ناصر محمد»، لأنهم دعموها في حربها على العراق، ولكن إيران الآن لا تدعم الحراك الجنوبي، «لأن هذه القيادات أصبحت خارج الشارع، ولو كانت تدعمنا لكنا شكلنا ميليشيات وواجهنا الحوثي في اليمن».
ولفت إلى أن شعب الجنوب اليوم يتحرك بشكل علني وبشكل واضح بعد سقوط الدولة الجمهورية اليمنية اليوم، حيث أصبحت دولة ميليشيات وعلي رأسها الحوثيين الذين يسيطرون الآن على أغلب المناطق في اليمن «الشقيق».
وتابع: «نحن في الجنوب اليوم أمام ظرف آخر علينا أن ندافع عن أنفسنا من هذه الميليشيات التي أصبحت باعتراف قياداتها تغطي الحالة الأمنية المتردية التي لا تستطيع الدولة أن تغطيها، وبالتالي نحن نقف ضد الميليشيات في كل الجنوب ومن حق شعبنا أن يدافع عن نفسه وأن ينتزع حريته».
وكشف القيادي الجنوبي في سياق حواره عن تفاصيل المؤامرة الإيرانية على مصر والخليج من خلال محاولة السيطرة على مضيق باب المندب وتوطين أتباعهم من الحوثيين في جزيرة ميون المشرفة على المضيق، وتدشينهم منصات صواريخ تهدد الملاحة في البحر الأحمر تؤثر بشكل سلبي على مشروع قناة السويس الجديدة،