الرئيسية - تقارير - جنبية: تُشعل النار بين الحوثيين وقبائل حاشد

جنبية: تُشعل النار بين الحوثيين وقبائل حاشد

الساعة 02:11 مساءً (هناعدن:متابعات)



strong>أزمة جديدة تطرق أبواب اليمنيين، بطلها جماعة عبد الملك الحوثي، والتي تصدرت المشهد في الشهور السابقة، باحتشادهم ضد حكومة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وصولاً إلى اقتحام منزل زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر، في الـ 26 من الشهر الماضي، وسرقة خنجره، ما أثار حفيظة قبيلة حاشد التي اعتبرت، سرقة خنجر زعيمها أمر مصيري، وصولاً إلى تفجير منزل زعيم قبيلة علي بدير بمحافظة إب..
 
وتعيش اليمن في الوقت الراهن حالة تنذر بحرب أهلية، ستؤدي باليمن وشعبه إلى طريق أكثر إظلامًا، فوجود حرب جديدة على أرض اليمن يعني أنها في طريق اللاعودة، وأن الشعب اليمني سيزج به في حرب أهلية هو في غني عنها.
 
وقدمت جماعة “أنصار الله” اعتذارها لزعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر على اقتحام منزله بالعاصمة صنعاء، بينما قال زعيم الجماعة إن مهمة الحوثيين الحفاظ على الشعب وحماية ثورته.
 
اعتذار للأحمر
وقالت الجماعة إنها تعتذر للشيخ صادق الأحمر على اقتحام منزله في 26 من الشهر الماضي بالعاصمة صنعاء، وقالت إنها تفوض الأحمر بإصدار حكمه عليها جراء ما اقترفه مسلحوها.
 
ومن جانبه، قال زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي: إن مهمة الحوثيين الرئيسية الحفاظ على الشعب اليمني وحماية ثورته وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وذلك في الوقت الذي خرجت فيه مسيرات في صنعاء تدعو لخروج مسلحي الحوثيين منها.
 
ودعا الحوثي -في خطاب وجهه إلى اللجان الشعبية والثورية- لبذل الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة الناس وأرواحهم وممتلكاتهم ومقدرات ومؤسسات وإمكانات الدولة، التي قال إنها ملك للشعب اليمني، وليست ملكاً للفاسدين والعابثين والمجرمين، حسب تعبيره.
 
بطاقة هوية
والخنجر بالنسبة لليمنيين، يعد بطاقة هوية، “فالجنبية”، هي خنجر بغمد وحزام يُلَفُ على الخصر، سلاح يتميز معظم اليمنيين بحرصهم الشديد على التمنطق به. وبصرف النظر عن الرمزية التي تقدمها الثقافة التقليدية بكونها دلالة على الرجولة والقوة والشجاعة، تدل هذه الجنبية على أصل حاملها وفصله قبل أن ينطق بأية كلمة.
 
فهذا حاشدي – نسبة لقبيلة حاشد – أو بكيلي أو مأربي أو بيضاني أو حضرمي أو يافعي، أو أنه لا ينتمي الى قبيلة محددة، أو أنه قاضٍ. وبالتالي فإن سرقة الخنجر تعد إهانة لصاحبه، وهو ما حدث مع زعيم قبيلة الصادق الأحمر.
 
وعقد، بالعاصمة اليمنية صنعاء لقاءً موسعاً لقبائل حاشد وبكيل ومذحج وحمير في منزل الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر، وبحضور مندوب من زعيم أنصار الله “الحوثيين” عبدالملك الحوثي، وذلك لتحكيم الشيخ صادق الأحمر بخصوص الأحداث الأخيرة التي حدثت بالحصبة بين مسلحي سام الأحمر ومسلحي جماعة أنصار الله ودخولهم لمنزل الشيخ صادق الأحمر وتسريب الفيديو الذي ظهر فيه الصادق.
 
جهود الوساطة
وقال الشيخ صالح أبو عوجاء – أحد المشايخ الذين قاموا بالتوسط بين الطرفين – لوكالة “خبر” للأنباء: “إن مشايخ اليمن التقت، بمنزل الشيخ صادق الأحمر استكمالاً لجهود الوساطة القبلية التي شكلت منذ أحداث الحصبة الأخيرة”.
 
وأوضح عضو لجنة الوساطة أبو عوجاء، أن مندوب من زعيم أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي يدعى أبو عبد الله حضر، إلى منزل الشيخ صادق الأحمر، وقام بتحكيمه، بسيارات وبنادق بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحصبة، وكذا بدخول عناصر جماعة أنصار الله لمنزل الأحمر، بالإضافة إلى تسريب فيديو يظهر فيه صادق الأحمر”.
 
عرف قبلي
وأشار أبو عوجاء إلى أن “الشيخ صادق الأحمر قبل التحكيم ورده إلى السيد عبد الملك الحوثي، ليحكم بالقضية، منوهاً إلى أن “ما حدث هو عرف قبلي معروف في القبائل اليمنية”.
 
ولفت إلى أن “الكره الآن في مرمى السيد عبد الملك الحوثي ليحكم بما حدث من دخول لمنزل الأحمر وتسريب الفيديو وما حدث من اشتباكات مع مسلحي سام الاحمر”.

واختتم أبو عوجاء تصريحه بالقول:” إن الحكم الآن بيد السيد عبد الملك، والجميع – في الوقت الحالي -منتظرين لما سيحكم به”.
 
شيوخ قبلية
وتزامناً مع الصراع الحوثي وقبيلة حاشد، ظهر صراع آخر بين الحوثيون، وزعيم قبيلة “علي بدير”، حيث فجروا، منزل الشيخ القبلي “علي بدير”، في مدينة يريم بمحافظة إب وسط اليمن.
 
وأفاد شهود عيان بأن الحوثيين فجروا منزل الشيخ القبلي “علي بدير” في مدينة يريم، مستخدمين اسطوانات الغاز والديناميت والمواد المتفجرة، مشيرين إلى أن الحوثيين كانوا قد استولوا على المنزل منذ أمس، خلال المواجهات التي تدور بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة إب.
 
ولم يعرف ما إذا كان بدير موجودا بالمنزل وقت التفجير أم لا، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب الحوثيين.
 
ويحتل المسلحون الحوثيون معظم المؤسسات الحكومية، وبعض المقار الأهلية، وشكلوا ما سموها “اللجان الثورية” لإدارة تلك المؤسسات.
 
وسبق أن تم تنظيم مظاهرات، طالبت بإخراج المسلحين الحوثيين من صنعاء ومحافظات أخرى، وعبرت عن رفضها “العنف والإرهاب” في البلاد.