أبدت العديد من الأوساط اليمنية استياءها من قيام عناصر تابعة لأنصار الله (الحوثيين) بالإفراج عن سجناء صدرت ضدهم أحكام قضائية أو متهمين على ذمة قضايا جنائية مختلفة.
وعبّر أحد سكان حارة السنينة، غرب العاصمة صنعاء، عن استيائه من قيام الحوثيين بالإفراج عن "سجين من السجن المركزي بصنعاء رغم صدور حكم الإعدام عليه". وأشار
إلى أن الحوثيين أجبروا أهل القتيل على قبول الديّة، رغم معرفتهم بأن المحكوم عليه صاحب سوابق قتل وقطع طرق.
ويلجأ الحوثيون، في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها، إلى الإفراج عن بعض المتهمين بقضايا سرقة وقطع طرق بالقوة، حيث أوضحت وثيقة رسمية صادرة عن وكيل النيابة العامة بمديرية المخادر بمحافظة إب، وسط اليمن، أن عناصر من أنصار الله "الحوثيين" أفرجوا عن متهمين بالسرقة بالقوة.
وقال وكيل نيابة مديرية المخادر فؤاد الحميري، في مذكرته الصادرة يوم الثلاثاء الماضي الموافق 29 ديسمبر/ كانون الأول والموجهة إلى المحامي العام رئيس النيابة، إن مسلحين يتبعون الحوثيين أفرجوا عن متهمين بالسرقة بالقوّة، بعدما رفضت النيابة الإفراج عنهم.
وأضافت المذكرة أن الحوثيين اقتحموا مكتب نيابة المخادر بقيادة شخص يدعى "أبو صقر" وآخر يدعى "أبو نائف"، حيث "أفرجوا عن المتهمين ياسر السراجي، وصدام السراجي، بالرغم من علمهم أنهما مودعان في السجن على ذمة قضية جنائية منظورة أمام القضاء".
وطلب وكيل النيابة من المحامي العام رئيس النيابة اتخاذ اللازم، موضحاً أنهم غير قادرين على أداء أعمالهم بالمديرية في ظل هذه الممارسات.
ووصف قيادي أمني رفيع، فضّل عدم ذكر اسمه، هذه الممارسات بـ"غير المسؤولة"، والتي ستزيد من حالة الفوضى التى يعيشها اليمن. مشيراً لـ"العربي الجديد" إلى أن الحوثيين يقومون بالإفراج عن أصحاب السوابق والمحكوم عليهم كي "يستفيدوا منهم في الحروب والمواجهات المسلحة".
وكان الحوثيون قد تمكنوا من الإفراج عن 516 سجيناً من السجن المركزي بمحافظة عمران، شمال اليمن، في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي بعد مواجهات مع حرس السجن قتل فيها ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون
