اقوي تهديد للحراك الجنوبي مع بداية العام الجديد
2015/01/04
الساعة 09:47 صباحاً
(هنا عدن - متابعات- إرم )
الناطق باسم ساحة معتصمي الحراك يقول إن "هناك توجهات لدى الحراك لفتح مخيمات اعتصام جديدة خلال عام 2015، في مناطق الحدود بين الشمال والجنوب، وأمام مواقع شركات النفط العاملة في الجنوب، لمزيد من التصعيد بهدف إسقاط المؤسسات في أيدي الجنوبيين".عدن - توعد الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في جنوب اليمن، بالاستمرار "في تصعيده الثوري بطرق سلمية في عام 2015"، معتبرا أنه حقق "الكثير من الانتصارات" خلال عام 2014.
وقال ردفان الدبيس، الناطق باسم ساحة معتصمي الحراك إن "هناك توجهات لدى الحراك لفتح مخيمات اعتصام جديدة خلال عام 2015، في مناطق الحدود بين الشمال والجنوب، وأمام مواقع شركات النفط العاملة في الجنوب، لمزيد من التصعيد بهدف إسقاط المؤسسات في أيدي الجنوبيين".
وتابع أن الحراك سيستمر في تصعيده الثوري بطرق سلمية، باعتباره الخيار الأمثل في المرحلة الراهنة، وعدم الانجرار إلى مربع العنف والفوضى، مشيرا إلى وجود جهود لتوحيد المكونات المنضوية في الحراك الجنوبي، والاتفاق على قيادة تمثل الجنوب.
وبحسب الدبيس الذي يعد من أبرز نشطاء الحراك منذ انطلاقه في 2007 والذي يرأس اللجنة الإعلامية للاعتصام المفتوح في عدن (جنوب) فإن "الحراك حقق في عام 2014 كثيرا من الانتصارات، خاصة في ظل المتغيرات التي شهدتها اليمن، وسقوط الشمال في يد جماعة الحوثي، وسيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة".
وقال إن "سقوط الدولة في يد الحوثيين، أوصل الجنوبيين الذين كانوا يراهنون على بناء الدولة وفقا لنتائج مؤتمر الحوار، إلى الاعتقاد بصوابية موقف الحراك الجنوبي، في الدعوة لاستعادة دولة الجنوب، (التي كانت قائمة قبل الوحدة مع شمال اليمن في العام 1990)".
وأضاف "صاروا مقتنعين الآن بضرورة العودة إلى صفوف إخوانهم في الجنوب، والوقوف معهم في نضالهم المشروع، رغم أنهم كانوا يظنون أن الحوار سيصنع لهم دولة المؤسسات".
ورأى الدبيس أن "الحراك الجنوبي، حقق منجزا مهما في 2014، تمثل في انضمام عدد من منظمات المجتمع المدني، والموظفين والعمال في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، إلى ساحتي الاعتصام في عدن والمكلا بحضرموت، وتأييد مطالب المعتصمين والشارع في الجنوب".
ولفت إلى أن "الحراك استطاع أن يكسب تعاطف عدد من المثقفين العرب، ودفعهم للوقوف أمام حقيقة مفادها، أنه لا يمكن إقامة وحدة على أشلاء الجنوبيين"، حسب تعبيره.
الدبيس في حديثه قال إن "سقوط شمال اليمن وخاصة صنعاء في قبضة الحوثيين، أقنع دول الجوار في الخليج العربي، بخطرهم على الأمن والاستقرار في المنطقة، خوفا من تمدد النفوذ الإيراني عبر جماعة الحوثي، وهذا ما جعل الجنوبيين يدركون أن ثمة متغير مهم في المعادلة السياسية لصالح قضيتهم"
وينفذ الحراك الجنوبي منذ 14 أكتوبر/تشرين أول الماضي اعتصاما مفتوحا في مدينتي عدن والمكلا (كبرى مدن محافظة حضرموت)، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد سنوات من اندماج الطرفين في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما زالت قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا.
وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب).