ينشر هنا عدن صور الوقفة الاحتجاجية الرافضة للارهاب المليشوي الحوثي في اب وتحويل المحافظة الى صراع طائفي
وأيقظ تمدد الحوثيين (حركة أنصار الله) ذاكرة الغزو الطائفي لدى سكان المناطق الشافعية
فعلى رغم التفاهم الرسمي المحلي والخارجي الذي جعل من إسقاط الحوثيين صنعاء ومدناً يمنية عدة، مجرد عملية «استلام وتسليم « بيد أن المقاومة الشعبية المسلحة التي يواجهها الحوثيون في المناطق الواقعة ضمن جغرافيا المذهب الشافعي، والمسيرات السلمية الرافضة وجودهم في هذه المناطق تشي بأن الحركة الأكثر تشدداً في المذهب الزيدي، أيقظت ذاكرة سكان هذه المناطق التي شكلت على مدى قرون مضت هدفاً لغزو ونهب قبائل شمال الشمال لها.
ووفق مصادر سياسية فإن سيناريو العلاج بالصدمة لرسم خريطة سياسية جديدة وإعادة تشكيل الدولة اليمنية من طريق تفتيتها، وهو السيناريو الذي يعتقد أن تنفيذه أوكل إلى حركة «أنصار الله» الموالية لإيران وبدعم قوى محلية وإقليمية ودولية، يواجه تحديات عميقة. ويبدو أن عدم التنبه لها باكراً قد يرمي هذا البلد في فوضى يصعب معها على اللاعبين المحليين والخارجيين الإمساك بخيوطها.
رغم التنافر بين المكونات الشبابية في اب وتعز الا أن تهديدات الحوثيين وحدت الجميع في مسيرة رفعت الأقلام تعبيراً عن الطبيعة المدنية لهذه المحافظة التي تعد الأكثر تعليماً وابتعاداً عن القبيلة. فيما سجلت فصائل في الحراك الجنوبي تقارباً لافتاً في مطلب الاستقلال عن الشمال بالتوازي مع اطلاق بعض قادتها تحذيرات من حرب طائفية في حال أصر الحوثيون على التمدد جنوباً.
تعدد اشكال رفض سكان المناطق السنية لميليشيا الحوثيين، عبر عن رغبة في الاحتماء بالماضي واستدعاء للهويات الجهوية والمذهبية التي نشطت منذ حرب صيف 1994 الأهلية.
بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية النسائية والشبابية لابناء اب الاثنين
قدمت محافظة إب صورة بارزة ً أثناء خوضها لغمار التحرر من الإستبداد، وظلت حاضناً لقيم التعايش والتسامح دونما تمييزٍ عرقيٍ أو طائفيٍ او مناطقي،
وأستطاعتْ أن تكون فضاءً رحباً لكل التوجهات الفكرية والسياسية وعلى قاعدة الإحترام للرأي والرأي الآخر.
لا تستطيع إب - كمحافظة مفتوحة- إلّا أن تعيش هكذا وفق ما تراه كفيلاً بالحفاظ على هذا الفضاء المتعدد ، والمسكون بِدِعَةِ إب وهدوئها وطمأنينة جغرافيتها التي منحتْ الوطن شلالات حبٍ وحياةٍ ، جديرةٍ بأن تعاش بعيداً عن دعوات الموت والموت المضاد.
لقد غرستْ إب ( المحافظة )في روح الوطن وأبنائها كل معاني الحياة ، ودافعت ْ - وما زالت - عن كل قيم التسامح والمساواة والعدل والتعايش في هذا البلد ،وبما يكفل تماسك الوحدة الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية غير القابلة للتمزيق والتقسيم تحت أي مسمى مذهبي أو طائفي أو سلالي.ولازلنا نراقب
وبقلقٍ بالغ المحاولات الصادمة لمدنية إب( المحافظة) ، والراغبة بخدش كل معاني الولاء الوطني ، والتعايش والتسامح ، والذي قد يؤدي - في أقل الأحوال سوءاً- إلى ردة فعل وبمسميات مذهبية وطائفية صرفة ، سيدفع الوطن عامةٍ وإب خاصة ثمن هذه الممارسات غير المحسوبة النتائج.
اننا إذْ نستشعر مسؤوليتنا التأريخية إزاء محاولات الزج بالمحافظة في مثل هكذا صراعات....
نؤكد على اننا
1-ندين بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبت في المركز الثقافي قبل ظهر يوم الاربعاء 31/12/2014 والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى
2- نطالب بالتحقيق الجاد وكشف الحقيقة حول من نفذ وخطط وادار ذلك العمل الارهابي الجبان وتقديمهم الى العدالة
نؤكد على ضرورة قيام الدولة برعاية اسر الشهداء وتعويضهم التعويض العادل وكذلك الجرحى والمصابين وتتكفل
الدولة بعلاج جميع الحالات داخليا خارجيا
3- وجوب إخراج كافة الميليشيات المسلحة
تحت أي مسمى من المحافظة تماماً ، ورفع كل نقاط هذه الميليشيات المسلحة من على مداخل المدينة وتجريم العنف والعنف المضاد الذي يتعارض مع مدنية إب وتوقها لأن تكون مدينة للسلام والحياة ، لا مدينة للموت والدمار.
4- وجوب قيام الدولة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية بما يعزز حضورها في ذهنية المواطن بمعناها الشامل دونما انتقاص من هذا الحضور ، ووجوب أن تؤدي هذه الأجهزة دورها في حماية الموطنين والمرافق العامة والخاصة ، وبما يقود إلى بسط الدولة لنفوذها على المحافظة ومديرياتها .
5- الرفض لكل محاولات السطو على وظيفة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المدنية والأمنية والعسكرية، أو الإشتراك في تقاسم هذا الدور من قبل ميليشيات مسلحة لا تحمل الصفة القانونية لذلك.
6- حق الشعب في مقاومة هذا التواجد الميليشاوي وبالطرق السلمية وكافة الوسائل المشروعة لتكون إب مدينة التسامح والمحبة والسلام.
7-المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة مع الملحق الامني
8-رفضنا المطلق للعنف والارهاب بكل صوره واشكاله
حفظ الله اليمن حرا موحدا ديمقراطيا
والمجد كل المجد للشهداء الشفاء للجرحى
...................
...................
صادر عن الوقفة الاحتجاجية النسائية والشبابية لابناء اب الاثنين