قال مصدر سعودي رفيع إن سيطرة الحوثيين على اليمن والدور الإيراني فيه كانا أبرز ملف في نقاشات رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة.
وكشف المصدر في اتصال هاتفي مع "العرب" أن الأمير خالد بن بندر حمل معه إلى واشنطن ملفين أساسيين، الأول وضع خريطة طريق جديدة لليمن تكون في سياق المبادرة الخليجية بعدما نجحت السعودية مع شركائها في بناء تحالف دولي ضد تنظيم داعش.
وتقوم هذه الخريطة، وفق ذات المصدر على دعم المملكة لعدد من القبائل اليمنية والجمعيات الأهلية لمساعدتها في مواجهة المد الحوثي مع الحرص على ألا يصل هذا الدعم إلى تنظيم القاعدة أو حزب الإصلاح الإخواني والقبائل المتحالفة معهما.
وتقوم الاستراتيجية السعودية على استبعاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من أي دور خاصة في ظل ما يروج عن ارتباطه بالميليشيات الحوثية، كما أنها ستعمل ما في وسعها على منع الحوثيين ومن ورائهم إيران من الاستئثار بمضيق باب المندب.
ولفت المصدر إلى أن القيادة السعودية لم تكن غافلة عن الدعم الإيراني للحوثيين وعن أهدافها وبينها تطويق المملكة وأن التحرك السعودي سيبدأ في الفترة القادمة بعد أن نجحت الرياض مع شركائها في وضع أسس فاعلة للتحالف الدولي الذي يخوض الحرب على تنظيم داعش باعتبارها أولوية قصوى.