ndash; سفيان جيران طوال الأيام الفائتة ظل حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادته وقواعده في موقف الصمت إلا من وقف منهم مع الحوثي، وفي الآونة الأخيرة بدأت بعض أصوات أفراد من داخل الحزب وخارجه تنادي بأن يكون للحزب كلمة وسط موجة الأحداث الساخنة التي شهدتها اليمن. ويرى المحلل السياسي ياسين التميمي أن رئيس الحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح يواجه اليوم تحد من نوع آخر، يتمثل في فقدان السيطرة على الأمور في صنعاء بعد تزايد نفوذ حلفائه الحوثيين الذين يزداد نفوذهم في الوسط القبلي خصوصا بعد تعرضه لعقوبات دولية حدت من سطوته كثيرا. ويضيف التميمي وهو سياسي مستقل "اعتقد ان نفوذ صالح لا يمكن له ان يستعيده كما كان الا اذا ابتعد عن الحوثيين واستعاد ثقة السعوديين عبر انخراطه في جبهة سياسية جديدة استعداد تتمكن من السيطرة على المشهد السياسي وتحقق اجماعا وطنيا واقليميا ودوليا حولها". ويمتلك حزب المؤتمر الشعبي العام قاعدة جماهيرية واسعة تمكنه من لعب دور هام في المستقبل. وقال الإعلامي المؤتمري محمد الشومي لشبكة إرم الإخبارية: "رسالتي لصالح أن يكون عونا ومساعدا لإخراج اليمن من عنق الزجاجة، عهدناه حكيما ولديه كل الأدوات التي يستطيع من خلالها بحكمته وقوته ان يسهم بشكل كبير في ان تتجاوز اليمن وضعها المزري وهو الوحيد القادر على تغيير الواقع الحالي إلى واقع أفضل إلى حد ما". ووجه الناشط في الحزب ريدان المقدم رسالة إلى قيادة المؤتمر الشعبي العام دعاهم للقيام بدور ايجابي تجاه الوطن" بعد ان كشفت كل الاوراق على الطاولة واصبح اللعب على المكشوف ظهر وبما لا يدع مجالا للشك ان المؤتمر الشعبي العام لازال قادرا و بقوة على قلب الطاولة ولعب دور اكبر بكثير مما يقوم به الآن". وأضاف ريدان مخاطبا حزبه "انتهى زمن التماهي وانتهت كل الدروس ولم يبقى سوى الاستفادة منها لحلحلة التشابك الذي يكاد يقصم ظهر هذا الوطن، اذا لم يصحو المؤتمر الشعبي العام من سباته الطويل سريعا مستفيدا من دروس 2011 و2014 فلن تقوم له قائمة بعد الآن فالأجواء مهيئة تماما لاستعادة الدور الوطني للمؤتمر الشعبي العام وإعادة الأمور إلى نصابها وهو المناط بذلك بل ويتحمل المسؤولية الكاملة لإخراج البلد مما وصلت إليه". وقال إن حزب المؤتمر لا يقبل على الإطلاق وهذا ماتعلمناه منه أن يرضخ او يبقى تحت رحمة المليشيات المسلحة او يسمح على الأقل بإدارتها للدولة" انتصار المؤتمر لا يكون الا بيد ابناءه ولا يكون ايضا الا عبر الطرق السليمة الديمقراطية". *إرم