الرئيسية - تقارير - بالاسماء:الكشف عن أسماء أبرز القيادات المؤتمرية «المتحوثة» وأسرار علاقة المؤتمر بالحوثي

بالاسماء:الكشف عن أسماء أبرز القيادات المؤتمرية «المتحوثة» وأسرار علاقة المؤتمر بالحوثي

الساعة 01:08 مساءً (هناعدن:متابعات)



span style="font-size:22px">تعود علاقة المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثيين المسلحة الى ارتباطه مع مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي الذي كان قياديا مؤتمرياً في اللجنة الدائمة وعضو مجلس النواب اليمني عن المؤتمر الشعبي , وكذلك شقيقه “يحي بدر الدين الحوثي ” الذي كان وما يزال عضوا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وعضو مجلس النواب عن المؤتمر الشعبي العام .
خاض علي عبدالله صالح والحوثيين ستة حروب خلال ستة اعوام من 2004م – 2010م ، في صعدة وحرف سفيان ، لم تكن حروبا جادة بقدر ما كانت جولات تنشيطية لتقوية الحوثيين ، ومدهم بمكامن البروز والقوة ، مقابل اضعاف الجيش ، وانكهاك الدولة اليمنية ، لصالح جماعة الحوثي المسلحة .
وابان انتفاضة فبراير عام 2011م تمكن الحوثيون من احكام السيطرة على محافظة صعدة وتعيين فارس مناع محافظا لها.. ومنعت قيام أي مظاهرات واحتجاجات تناصر انتفاضة صنعاء ، وهي ليست تحت سيطرتها او اشرافها.
شارك الحوثيين في انتفاضة ال11من فبراير 2011م بتكتل (شباب الصمود) ونصبوا خيامهم في ساحة التغيير بصنعاء، وكثيرا ما كانت توصف أفعالهم بالمناهضة لاهداف انتفاضة فبراير بحسب مشاركين في تلك الانتفاضة .
كان الحوثيون هم الفصيل الذي وجد صالح بانه القادر على تنفيذ مخطط شج هامة الانتفاضة من قبل فصيل يدعي انه ثائر..
بدأ هؤلاء يوجهون سهامهم للانتفاضة واهدافها بلسان صالح .. طالت سهام الحوثيين الانتفاضة تزامنا مع سهام صالح الذي كان يتمنى ان ينال من قوى الانتفاضة من الداخل.
وفي الوقت الذي كان مكونات الانتفاضة الشعبية التي احتضنتها ساحة التغيير بصنعاء تواجه الحوثيين من الداخل ، كان الحوثيون يخوضون حروبهم التوسعية في حجة والجوف .
قاد المؤتمريون و الحوثيون مظاهرات في المحافظات مناوئة لحكومة مابعد انتفاضة 2011م ، حكومة “باسندوة ” واصبحت مقرات المؤتمر الشعبي العام هي المحرك الرئيس لتلك الافعال المناوئة للحكومة والمعقية ، لتوجهات الحكومة ، واصبحت بعض القيادات المنتمية للمتمر الشعبي العام في بعض المحافظات هي من يمثل الحوثيين ويبشر بقدومهم .
وبحسب مراقبين فأن القيادات المؤتمرية الاكثر ارتباطاً واتباعاً لصالح هي الاسرع استجابة لاحتضان الحوثيين ومساندتهم وتهيئة الفرص لتوسعهم ..
اما بعض القيادات المؤتمرية التي لم تخضع لتوجيه صالح رغم ارتباطها به واجهت تمدد الحركة الحوثية وخاضت معها حروب مختلفة كاللواء الدعام في رضمة إب الذي رفض أي تواجد لأي عناصر حوثية من خارج المحافظة وخاض اكثر من حرب مع الحوثيين.
وتم التخلص منه بمساعدة قوات من الحرس الجمهوري الذي لا زال على صلة بالرئيس السابق قُتل على اثرها نجله نبيل الدعام وتفجير منزله ومغادرته مع اسرته واتباعه الى مكان اخر ،ابان رفضه طلبا لعلي عبدالله صالح بفتح الطريق امام الحوثيين للتمدد نحو الضالع.
ومن هؤلاء ايضا الشيخ صغير عزيز الذي تربطه علاقه قوية بالرئيس السابق صالح لكنه اكثر مناوئة لجماعة الحوثي المسلحة وخاض معها عدة حروب.
أهداف صالح من الانتفاشة الحوثية
فيما اعتبر مراقبون ان هدف الرئيس السابق صالح من تصدر حزبه لتحركات جماعة الحوثيين المسلحة هو ايهامها بان لها قبولا اجتماعيا وشعبياً، وايهامها بالقوة لتكون كبش فداء يستخدمه للانتقام من خصومه السياسيين والقبليين الذين اطاحوا بسلطته في 2011م ، وسعى من خلال ذلك التمهيد والتهيئة للعودة للحياة السياسية ومن ثم الى السلطة .
ويؤكد مراقبون أن فكرة نصب مخيمات مسلحة على مشارف صنعاء وحزامها الامني لمحاصرة العاصمة وتطويقها ، هي فكرة صالح وقيادات المؤتمر المتحوثة ،عملت على حشد القبائل اليها وتغذيتها يوميا بالمسلحين.. وتمكنت من الحد من بسط نفوذ الحكومة وتحجيم سيطرتها على العاصمة صنعاء ، واربكاك نشاط الدولة بشكل عام ، وكافة الخطوات التي تبعتها حتى ما بعد اسقاط صنعاء كان يرسمها صالح مع جهازه الامني.
اما دور الدولة والرئيس هادي ووزير الدفاع اركان الجيش فهذا يُعتبر الشق الاخر من المؤامرة والمجتمع الدولي والاقليمي.
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح قد نشر غسيل المؤامرة التي قادها حزب المؤتمر ضد الوطن , حيث قال حزب الإصلاح في بيان له في اكتوبر الماضي أنه” لم يعد بمقدور قيادة المؤتمر التي ورطت أنصار الحزب في أعمال الفوضى واستباحة المدن والمؤسسات أن تستمر بتضليل الداخل والاقليم والخارج كل الوقت أو أن تمضي في لعبة إنكار الحقائق والوقائع والشواهد الماثلة على الأرض والتي باتت تتكشف فصولها تباعا وبصورة يومية عبر صحافة الاقليم والتي لاتكاد تخلو يوميا من مادة خبرية أو تقارير صحفية عن حقيقة المؤامرة الانقلابية لعلي عبدالله صالح مع قيادة جماعة الحوثي على العملية السياسية وعلى الشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني وعلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية عبر الزج بالبلاد في أتون الفوضى والحروب.
صالح ومؤشرات فكك الارتباط
لكن هناك من يرى ان صالح قادر على تغيير المعادلة على الارض ، ورسم صورة اخرى غير هذه العالقة في ذكارة اليمنيين ، عن حزبه وتحالفه مع جماعة مسلحة ، وتمتين علاقته بالحوثيين، وهو التحالف والاسناد الذي لم ينكره أحد ، وبدا واضحا للراي العام اليمني ، من خلال رفع الغطاء الذي لازال يمنحه للحوثيين كون القوة التي تحركوا بها هي من صناعة صالح ..
ويعلل الكثير تحقيق ذلك رهن رفض الحوثيين عودة صالح الى السلطة عبر مقربيه او احد من ابنائه خلال هذه الفترة ولجوءهم الى عقد صفقة مع الرئيس عبدربه منصور هادي تمكنهم من الاستغناء عن قوة صالح ، الأمر الذي قد يجعل “صالح ” يلجأ إلى سحب قوته من الحوثيين ويعيد تموضعه من جديد ويبني التحالفات حتى يهيئ الظروف للفرصة المناسبة .
قيادات “المؤتمر المتحوثة ” ودورها في الانتفاشة الحوثية
تناولت العديد من الوسائل الاعلامية المحلية بعض الشخصيات المؤتمرية التي هيأت لإسقاط صنعاء بيد الحوثيين كـ(عارف الزوكا – ياسر العواضي – محمد ناجي الشايف – حسين حازب عن مأرب – يحي الراعي) .
كما برزت بعض القيادات المؤتمرية في المحافظات التي استجابت لتوجيهات الرئيس السابق علي صالح للتحالف مع الحوثيين وتمكينهم من التوسع والسيطرة ، لكن بعض هذه القيادات ينفي أن يكون قد لعب دور التمهيد والتهيئة ، بقدر ما كان وسيطا بهدف الصلح والحيلولة دون توسع دائرة الاقتتال بين مليشيات الحوثي وابناء المناطق التي سيطروا عليها .
محافظة عمران
وفي محافظة عمران معقل قبيلة حاشد ، كان الحوثيون على موعد وثيق مع قيادات المؤتمر الشعبي العام التي لعبت دورا محوريا في سقوط المحافظة وسيطرة مسلحي الحوثي ومتحوثو المؤتمر عليها ، بعد ان مهدوا لذلك برفضهم لبقاء محافظ المحافظ السابق محمد حسين دماج ، وقد برز الشيخ علي حميد جليدان والشيخ مبخوت المشرقي وكلهم مؤتمر من رموز الشعبي العام إضافة إلى علاقة المصاهرة بين المشرقي والرئيس السابق علي صالح .. وكل هذه القيادات تنتمي لقبيلة حاشد ، لكنها تعد من أبرز الركائز التي اعتمد عليها الحوثيون عند خولهم “حوث” و”الخمري” وتفجير منزل الشيخ الاحمر ومن ثم محاصرة محافظة عمران ثم اسقاطها .
استخدم علي عبدالله صالح القيادات المؤتمرية التي لها طابع قبلي فبرز عن مديرية عيال سريح علي سنان الغولي – نائب رئيس فرع المؤتمر بعمران ، ويحي داحش , ومحمد يحي الغولي , ومحمد فراص وأمين فراص، وكلهم قيادات تنتمي إلى المؤتمر الشعبي العام .
وفي قبيلة عيال يزيد الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة عمران برز القيادي عبد الله بدر الدين كواحد من أبرز قيادات المؤتمر الشعبي العام مساندة لجماعة الحوثي .
محافظة صنعاء
وفي محافظة صنعاء ومديرياتها المختلفة من بني مطر إلى همدان ، إلى أرحب ، استند الحوثيون على قيادات ومنتسبي المؤتمر الشعبي العام لدخول تلك المديريات والسيطرة عليها ومن ابرز هؤلاء القيادي المؤتمري نبيه أبو نشطان ، وفارس الحباري وكلاهما من المؤتمر الشعبي العام في مديرية ارحب.. كما كان لكل من القيادي المؤتمري محمد يحي الحاوري والقيادي يحي علي عايض دور محوري في استقدام الحوثيين إلى مديرية همدان من خلال تصدرهم للموجة الحوثية.. ويعد الحاوري رئيس للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة صنعاء اول المساندين لجماعة الحوثي ، وخصوصا بعد تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية السادسة ، عقب مقتل العميد القشيبي واسقاط عمران وهو الامر الذي مهد كثيرا لإسقاط صنعاء في نظر كثير من المراقبين ، وهو ما تم بالفعل فاصدر أوامره في18سبتمبر للنقاط العسكرية في شملان وشارع الثلاثين شمال العاصمة صنعاء بالانسحاب واخلاء الطريق امام الحوثيين .
محافظة إب
ارتبط تواجد الحوثيين في محافظة إب وسط اليمن بقيادات في المؤتمر الشعبي العام.. وبعد اسقاط صنعاء وتمدد جماعة الحوثيين المسلحة نحو المحافظات كانت قيادات المؤتمر في إب قد فتحت الباب للمسلحين الحوثيين فتمركزوا في الاستاد الرياضي وبعض الاماكن الاخرى ..فوقعت القبائل في فخ خوض مواجهة تمنع سيطرة الحوثيين سقط على اثرها قتلى وجرحى .. فيما كانت السلطة المحلية ترتب للتسليم وكانت القبائل هي الكبش الفداء.
ومن ابرز القيادات المؤتمرية في السلطة المحلية وغيرها التي برزت في العمل لسيطرة الحوثيين على المحافظة وحشد المسلحين وكيلي المحافظة علي الزنم وعبدالواحد صلاح وعلي صالح قعشة وجبران باشا والشيخ محمد حمود الرصاص بكيل عنان و احمد حميد دارس عبدالوارث العمري. .