دافوس (سويسرا) : وكالات
قال عبد الله سالم البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الأربعاء إن انخفاض أسعار النفط يمكن أن يعيد التوازن إلى سوق النفط العالمية من خلال تقليل فائض العرض في هذه السوق.
وأضاف البدري في تصريحات خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري إن "الأسعار سترتفع" نتيجة لذلك، في إشارة إلى عدم اعتزام أوبك خفض إنتاجها في مواجهة تراجع الأسعار ، كانت أوبك قد قررت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي الإبقاء على سقف إنتاجها عند مستوى 30 مليون برميل يوميا.
يذكر أن أسعار النفط انخفضت إلى أقل من 50 دولارا للبرميل الآن مقابل 115 دولارا للبرميل في حزيران/يونيو الماضي بسبب زيادة الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة، بفضل التوسع في إنتاج النفط الصخري عالي التكلفة والذي لم يعد استخراجه مجديا اقتصاديا في ظل الأسعار الحالية. ورفض البدري دعوة منظمة أوبك إلى خفض إنتاجها. وقال "هذا ليس منطقيا" مضيفا أنه يجب خروج مراكز الإنتاج عالية التكلفة من السوق أولا قبل أن تبدأ دول أوبك خفض إنتاجها حيث أن الإنتاج في هذه الدول منخفض التكاليف. في الوقت نفسه، فإن بعض دول أوبك مثل فنزويلا وإيران التي تعتمد بشدة على عائدات تصدير النفط تعاني من هذا الوضع، في حين أن الدول الغنية في أوبك مثل السعودية والكويت والإمارات تعارض أي خفض للإنتاج في الوقت الحالي.
من ناحيته قال خالد الفالح رئيس شركة النفط السعودية أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم إنه "على السوق استعادة توازنها بنفسها"، مضيفا أن انخفاض أسعار النفط يفيد المستهلكين وسيؤدي إلى زيادة الطلب عليه في نهاية العام الحالي. وقال فاتح بيرول كبير خبراء الاقتصاد في وكالة الطاقة الدولية الموجودة في باريس إن شركات النفط ستخفض استثماراتها لإنتاج النفط بنسبة 15% بنهاية العام الحالي بسبب تراجع الأسعار وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار مجددا.
وقال البدري إن أي خفض للإنتاج من جانب دول أوبك لن يكون له التأثير المرغوب على الأسعار والإمدادات في السوق. وأضاف"إذا خفضنا الإنتاج مرة، فسيكون علينا تخفيضه مرة أخرى، ربما يكون ذلك في مارس ويونيو.. في الوقت نفسه فإن الدول المنتجة من خارج أوبك ستواصل الإنتاج وستحتل مكاننا". تضم أوبك 12 دولة هي السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر ونيجيريا وإيران والجزائر وفنزويلا وأنجولا وإكوادور والعراق وليبيا.