كشف تقرير نشرته صحيفة «المونيتور» الأمريكية عن إقامة الولايات المتحدة على علاقات مخابراتية مع جماعة الحوثي.
ونقلت كاتبة التقرير باربارا سالفين عن مايكل فيكرز، المسؤول الكبير في المخابرات الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية على علاقة مع جماعة الحوثي، وذلك في إطار جهود واشنطن لمحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، على الرغم من استمرار العنف في العاصمة اليمنية، وسيطرة الجماعة على صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعن أهداف الحوثيين من تحركهم وسيطرتهم على البلد، قال فيكرز «لا أعرف حتى الآن هل كان هدفهم الاستيلاء على الدولة، أو هو عملية ممارسة نفوذ لإعادة تشكيل المشهد السياسي بطريقة تنسجم مع مصالحهم»، مشيراً إلى خطاب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري الذي تقدم فيه بمطالب عدة.
ونقلت «المونيتور» عن تشارلز شيمتز الخبير في شؤون اليمن بمعهد الشرق الأوسط، أن الحوثيين لديهم قدرة كبيرة من القوة والشرعية في أقصى الشمال، غير أن هذا الأمر لا ينطبق على الجنوب.
ويتابع: الحوثيون كانوا سعداء عندما أطيح بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011، غير أنهم لم يكونوا صبورين على الحكومة الانتقالية التي شكلها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، معتبرين أنه لم يكن جاداً في محاربة الفساد وتنفيذ بنود الخطة الانتقالية.
ويرى شيمتز، أن شرق اليمن هو من سيحدد ما يحدث مستقبلاً لكونها المنطقة الغنية بموارد النفط، مشككاً بقدرة الحوثيين على قهر تلك المنطقة، مشيراً إلى أن الأشهر المقبلة قد تشهد مواجهات عنيفة.
وعلى الرغم من تعرض سيارة دبلوماسية أمريكية لإطلاق نار من قبل الحوثيين عقب سيطرتهم على صنعاء، فإن شيمتز لا يرى بالحوثيين «إرهابيين»، مشيراً إلى أن الحوثيين قدموا كل الدعم للهجمات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، مبيناً أن هناك تحالفاً بين الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية.
وتؤكد الصحيفة، أن بعض المحللين شككوا بمسؤولية القاعدة في اليمن عن هجمات «شارلي إيبدو» في باريس، بحسب ما ادعى التنظيم في شريط مصور، إذ يعتقد فيكرز أن المدة طويلة بين سفر أحد المهاجمين إلى اليمن عام 2011 والعملية التي نفذت في باريس.
ويعتقد فيكرز، أن التهديد الجهادي العالمي لا يزال يمثل الخطر الأكبر، خاصة أنه يتمدد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والتي باتت تمثل ملاذات آمنة لهذه الجماعات