الرئيسية - تقارير - الخبجي يكشف عن موقف الحراك من الاعتداء على أبناء الشمال المقيمين في الجنوب

الخبجي يكشف عن موقف الحراك من الاعتداء على أبناء الشمال المقيمين في الجنوب

الساعة 06:05 مساءً (هنا عدن - متابعات)

نرفض أي محاولة للاعتداء  استنكر القيادي البارز في الحراك الجنوبي د . ناصر الخبجي وبشدة ما يتعرض له الجنوبيون المقيمون في العاصمة اليمنية صنعاء من حصار وملاحقات واستفزازات من قبل جماعة الحوثي وقال لصحيفة "الامناء" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء : اننا نرفض رفضا قاطعا ما تعرض له إخواننا الجنوبيون المقيمون بصنعاء من اعتداءات وتهديد لحياتهم, وفرض الإقامة الجبرية على العديد منهم, ونعبر عن  تضامننا الكامل معهم, وندعو إلى تمكينهم من ممارسة كامل حقوقهم المكفولة في المواثيق الدولية, بما فيها حقهم في العودة إلى وطنهم الجنوب.

معبراً في الوقت ذاته رفض أي محاولة للاعتداء على أي من الإخوة من أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في الجنوب, أو على مصالحهم وأملاكهم, أو الإساءة لأي منهم, مؤكداً بأن على السلطات المحلية أن تضطلع بمسؤولياتها على هذا الصعيد .



وقال القيادي البارز في الحراك الجنوبي د . الدكتور ناصر الخبجي في تصريح خاص لـ"الأمناء" بأن ما يجري في العاصمة اليمنية  صنعاء هو صراع على السلطة والثروة والنفوذ بين تحالف قوى حرب 94م ضد الجنوب والذي يمثل أطرافه قوى عسكرية وقبلية ودينية وهما طرفان يضاف إليهما  الطرف الجنوبي  المشارك في حرب94م  ضد الجنوب والذي قال بأنه يعد الطرف المستهدف بعد خروج الطرفين (المؤتمر والاصلاح )وبروز قوة الحوثي ,الطرف الرابع كقوة جديدة لها خصومة مع الاطراف الثلاثة .

وأوضح الخبجي بأن هذا الصراع له أبعاد سياسية واجتماعية من حيث الشكل الظاهر ومن حيث الباطن هو صراع تاريخي قبلي ديني مذهبي في اطار الشمال , مؤكداً بأن الطرف الجنوبي هو الضحية من هذا الصراع بسبب ما قال بأنها  نزعته الانتقامية والعقدة من الماضي, مشيراً أن هناك قوى جنوبية وسياسية واجتماعية تراهن على نجاح مشاريعها المنقوصة في الجنوب , مع أن تلك المشاريع تم رفضها ومقاومتها بقوة السلاح من قبل مكونات الشمال السياسية والاجتماعية والقبلية في عقر دارها .

وقال الخبجي بأن من أبرز تلك المشاريع , الاقاليم والفيدرالية المزمنة وهذه المشاريع أربكت الوضع الداخلي لثورة شعب الجنوب التحررية بسبب أن من يروج لها جنوبيو الانتماء, يعملون على استغلال عاطفة  الارادة الشعبية المطالبة بتوحيد الجنوبيين والقيادة دون إدراكها أن توحيد الهدف والنهج هما من يخلق القيادة الموحدة والمنظمة وكذلك لا توجد رغبة لدى مكونات الثورة وقياداتها الحقيقية الدخول في صراع جنوبي -

جنوبي , وإننا ندرك  قدرة الثورة الشعبية على التصدي لها واسقاطها  .

 

ودعا الخبجي من وصفهم بـ" المسوقين" لتلك المشاريع أن يكونوا  على قدر المسؤولية والقناعة التامة باستحالة شعب الجنوب القبول بأي مشاريع تنتقص من حقه في التحرير والاستقلال وكذلك استحالة التعايش مع المنظومة العسكرية والقبلية اليمنية في صنعاء والتي قال بأنها وصلت إلى حد فرض الاقامة الجبرية على بعض القيادات الجنوبية وهي في أعلى هرم سلطتها  ولم تستطع تلك القيادات حماية نفسها وحقوقها الشخصية فكيف تستطيع أن تحمي وتحافظ على الاخرين .

واستطرد الخبجي تصريحه بالقول : الشيء المؤسف والمخجل أن تلك القوى الجنوبية لم تعترف بالهزيمة والفشل بل تكابر وتستعرض بعضلاتها في الجنوب أمام شعبها وأهلها وناسها وقد تجلى ذلك من خلال

- البيانات الصادرة في الأيام الماضية والتي تؤكد على الوحدة اليمنية والاقاليم والشرعية الدستورية للاحتلال

- نشر المليشيات المسلحة في بعض المحافظات والحديث عن إقليم عدن

- تسخير نفوذها لاختراق الثورة والثوار وجرهم إلى مربع الصراع الجنوبي - الجنوبي وهي في الاساس تمارس الضغط على خصومها في صنعاء ولهذا فإن على مناضلينا التمعن والانتباه لما يجري في صنعاء على أنه تصفية حسابات داخلية على السلطة والثروة والنفوذ وليس لثورة شعب الجنوب أي علاقة بذلك .

وحذر الخبجي  من الانسياق خلف دعوات تهدف إلى خلط الاوراق تحت شعارات توحيد القيادة وتوحيد الجنوبيين والجنوب لكل أبناء الجنوب  .

وأكد د . ناصر الخبجي وهو قيادي بارز في المجلس الأعلى للثورة الجنوبية وحاليا في المجلس الثوري الأعلى -  بأن صراع أبناء الجنوب هو مع من وصفه بـ" الاحتلال " من اجل التحرير والاستقلال  واستعادة الوطن وليس من أجل السلطة والنفوذ , نافياً في الوقت ذاته أي صلة للحراك الجنوبي  باللجان الشعبية وليس له أي وصاية عليها , مؤكداً بأن اللجان الشعبية تستلم تعليماتها  وتدين بولائها للأجهزة الأمنية والعسكرية لسلطة الاحتلال .

وشدد الخبجي على ضرورة التعاون والعمل المشترك والحوار مع كل القوى السياسية والأهلية, والرموز الوطنية والاجتماعية في الجنوب, ومع السلطات المحلية في المديريات والمحافظات, بهدف تجنب حدوث فوضى عامة, وحماية ما تبقى للناس من أمن واستقرار والحفاظ على الخدمات العامة وأملاك الناس, والحيلولة دون دخول أي من المحافظات في الفراغ, أو سعي أي قوة بذاتها أو جماعة بعينها على فرض أمر واقع بعيدا عن مشاركة القوى الأخرى , لافتاً إلى أن هذا الموقف لا يعني بأي حال من الأحوال تنازلا عن ثوابت شعبنا وثورتنا, وفي مقدمتها وحدة الجنوب أرضا وشعبا وقضية, ووحدانية الهدف المتمثل في التحرير والاستغلال, وحق شعبنا في استعادة دولته وسيادته الكاملة على أرضه .

صحيفة الامناء