�شف صحفي يمني أن جماعة الحوثي المسلحة حولت فندق هيلتون وسط العاصمة صنعاء إلى مقر للاعتقال والتعذيب، منوهاً إلى أن المصور يحيى السواري الذي اعتقلته الميليشيا أمس ولم تطلقه بعد كان أحد نزلاء فندق هيلتون، الذي تحول من فندق إلى معتقل هيلتون.
كما أوضح الصحفي نبيل سبيع أن ميليشيا الحوثي حولت منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى معتقل، وأنها اقتادت أحمد الذبحاني أحد المتظاهرين السلميين الذين اعتقلتهم ميليشيا الحوثي أمس الإثنين، إلى منزل الرئيس هادي حيث احتجزته في إحدى غرف الحراسة التي سيطرت عليها قبل أيام بعد قيامها بقتل وطرد حراس الرئيس.
وأشار سبيع إلى أن تقتصر معتقلات الحوثي الميليشاوية لم تقتصر على منزل الرئيس هادي، فعلى بعد مئات الأمتار إلى الشمال من منزل الرئيس، يوجد مقر الفرقة الأولى مدرع الذي تحول بقرار من الرئيس هادي عام 2012 الى "حديقة 21 مارس" ثم تحول أواخر 2014 بخطاب من عبدالملك الحوثي الى "حديقة 21 سبتمبر"، إلا أن هذا المكان أصبح أمراً آخر غير المعسكر الذي كأنه وغير الحديقة التي كان يفترض أن يكونها: إنه يعمل الآن كمقر تدريب ميليشاوي، ومقر اعتقالات وتعذيب!
وأضاف: " لكن مقر الفرقة يبدو أنه أيضا لا يكفي، مما حدا بهم إلى تحويل دار القرآن بجامعة الإيمان إلى معتقل ميليشاوي ومقر تعذيب، منوها شادي خصروف الذي اختطفته ميليشيا الحوثي وعذبته قبل مدة بسبب مشاركته في اعتصام مطالب بتسليم حديقة 21 مارس لأمانة العاصمة، كان أحد نزلاء دار القرآن الذي أصبح معتقلاً ومقراً للتعذيب. وقد قال بعد إطلاق سراحه إنه ورفاقه سمعوا صراخ أناس في غرفة مجاورة للغرفة التي تم إيداعهم فيها، وعلموا لاحقاً أن "جيرانهم" المعتقلين والمعذبين من "أرحب". ثم التقوا معتقلاً أخبرهم بأن "بدروم المبنى مليان معتقلين من مناطق مختلفة".
كما أكد الصحفي نبيل سبيع أن معتقلات الحوثي الميليشاوية لم تقتصر أيضا على مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان ومنزل الرئيس هادي في غرب العاصمة، بل اتجهت شرقاً إلى شارع الزراعة حيث تحول قسم الجديري الى معتقل ميليشاوي أيضاً، مشيرا إلى أنه يوم أمس الأول، تم إيداع 17 معتقلاً في هذا القسم، كما تم إيداع معتقلين آخرين فيه اليوم التالي. ويشهد مقر القسم اعتصامات متوالية منذ يوم أمس الأول لإطلاق متظاهرين تعتقلهم الميليشيا كل يوم. ويظل قسم شرطة الجديري مجرد مثال واحد من أقسام كثيرة حولتها الميليشيا الى مقرات اعتقال لها.