�سم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن 30 يناير 2015م تابع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن بقلق بالغ تطورات المشهد السياسي ولما آلت إليه الامور وتطورات الأحداث بعد الانقلاب العسكري الغادر على مؤسسات الدولة الشرعية وقياداتها والتي نتج عنه استقالة رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات ودخول البلد في فراغ دستوري وفوضى عارمة ونؤكد أن لغة السلاح لا تصنع وطناً ولا أمناً ولا استقرارا ,واننا في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة في الحياة السياسية ندعو جميع القوى السياسية إلى استشعار الخطر الداهم والناتج عن استخدام لغة السلاح لتحقيق اهدافاً سياسية والقيام بواجب الوقت المتمثل في رفض الانقلاب العسكري الغادر على مؤسسات الدولة الشرعية ورفض تمدد المليشيات المسلحة وسيطرتها على كل مفاصل الدولة ,وتقييد الحريات التي طالت نشطاء الحركة الطلابية والسياسية والاعلامية والاعتداء على الاحتجاجات السلمية . كما ندعو القوى الانقلابية للعودة إلى رشدها والاعتراف بخطأها والعودة عن الانقلاب والاعتذار للشعب وقيادات الدولة الشرعية، وتسليم كل ما بحوزتها من أسلحة للدولة والعودة إلى الحوار لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. ونؤكد تأييدنا المطلق لموقف الحراك الجنوبي السلمي المشارك في الحوار الوطني والمعبر عنه في بيانه الصادر بتاريخ 30 يناير 2015م والذي دعا إلى إزالة كل أسباب استقالتي رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات الوطنية وإنهاء كل أشكال الحصار لقيادات الدولة والعودة إلى وضع ما قبل 21 سبتمبر 2014م ونقل انعقاد مجلس النواب إلى منطقة آمنة ومشاركة جميع الكتل البرلمانية ووضع ضمانات لاستعادة الشرعية الدستورية وإدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى محافظة تعز حتى تستقر الأوضاع. إننا في التجمع اليمني للإصلاح/ عدن نؤكد رفضنا لكل خطوات الانقلاب ونحمل الانقلابين المتمردين المسؤولية الكاملة عن ما سينجم من تداعيات وأحداث بسبب تصرفاتهم وكذا الحفاظ على الكوادر الجنوبية المحاصرة في صنعاء. كما ندعو القوى السياسية الجنوبية إلى التعاطي الإيجابي مع الأحداث وتجاوز الخلافات واستشعار اللحظة التاريخية وتحقيق الوفاق والاصطفاف الجنوبي لما يحقق الإرادة السياسية لشعب الجنوب في تحديد مكانته السياسية، محذرين من أي التفاف تغيب فيه مصالح أبناء الجنوب. بيان صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن 30 يناير 2015م