nbsp;أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي أن الانقلابيين الحوثيين أنهوا أمل اليمنيين في الوصول إلى دولة العدالة والمواطنة.
واتهم التميمي الحوثيين باستخدام نفوذهم القبلي لإقصاء الشركاء حتى وصل بهم الأمر إلى محاصرة منزل الرئيس وإجباره على الاستقالة، الأمر الذي جعل ممارسته مهامه الدستورية أمرًا مستحيلًا.
وأوضح أن الحوثيين "تصرفوا ضد منطق الوطنية والشراكة"، وأن "الانقلاب الذي قاموا بتنفيذه يعد مكتمل الأركان"، وأن "صنعاء حاليًا تحت الاحتلال"، بحسب قناة الجزيرة.
وسخر التميمي من المؤتمر الذي عقده الحوثيون، ووصفه بـ"أكبر تجمع للمخزنين مجهولي الهوية الذين يدعون أنهم يمثلون الشعب"، وأكد أن هذا التجمع لا يعد مؤشرًا على قوة الحوثيين السياسية.
وقال: إن الحوثيين "في مأزق لا يجعل أمامهم من خيار سوى إتمام العملية الانقلابية التي قاموا بها، لأنهم مواجهون برفض كامل داخليًّا وإقليميًّا"، وأكد أن "الثورة ستتواصل لأن اليمن في حالة انهيار كامل بسبب انقلاب الحوثيين".
من ناحيته، أكد الباحث والكاتب السياسي اليمني الدكتور محمد جميح أن "الحوثيين في مأزق كبير"، واعتبر أن الدليل على ذلك "محاولتهم توفير غطاء سياسي لانقلابهم بعقد هذا المؤتمر".
وأكد جميح أن الحوثيين "طائفيون وشعارهم إيراني طائفي، ويمارسون هذه السياسة على الأرض، ويناقضون أنفسهم بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي كان عدوهم اللدود حينما كان في السلطة".
وبشأن توقعاته لما قد يحدث بعد انقضاء مهلة الأيام الثلاثة قال جميح: إن عودة الرئيس هادي والحكومة عن الاستقالة تعتبر أفضل الحلول للأزمة إذا حدث ذلك بشروط محددة.
وأضاف أن تعيين مجلس من "الدمى" حتى يستطيع الحوثيون أن يتحكموا في مفاصل الدولة من خلاله يعتبر خيارًا آخر، ولكنه أكد أن العودة من "المأزق" الذي وضع الحوثيين أنفسهم فيه وسحب مليشياتهم خارج صنعاء يعتبران أفضل الخيارات لحل الأزمة.