�ال الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أنه بإسم الشراكة يدخل اليمن اليوم مأزقاً خطيراً يعيش فيه البلد فراغاً سياسياً خطيراً بعد استقالة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي وكذا حكومة بحاح. وأضاف في مقال تحليلي نشره موقع "الاشتراكي نت" بالتزامن مع صحيفة الشارع أنه لا بد أن تضع القوى السياسي و"أنصار الله" مع الرئيس هادي جملة من التوافقات تكون بمثابة قواعد لخارطة طريق توصل البلاد إلى انتخابات تكون بداية حقيقية لوضع البلاد على طريق الاستقرار والتنمية. وقال بأن أي محاولة لحل الإشكال القائم اليوم على قاعدة أخرى غير شرعية التوافق على بناء الدولة سيكون مصيرها الفشل وستدخل البلد في اضطرابات خطيرة. وقال بأن ما تسمى بالشراكة اليوم هي انعكاس لموازين القوة التي تحركت في اتحاهات مختلفة طوال عقود لتنتج هيمنة أطرافاً بعينها وتشكل جوهر الصراع في هذا البلد. وأوضح بأن مشروع الحرب الذي انخرط فيه الجميع، أعاد صياغة الشراكة على نحو مختلف تماما عن مفهومها الذي أنتجته الثورة السلمية. وأكد بأن الحروب الأهلية ليست طريقاً للتغيير ولا وسيلة للبناء، منوهاً أنه في كنف الطغيان يبقى الوطن مجرد جغرافيا ورعايا وسلطات مطلقة. وقال بأن الثورة الشعبية السلمية قد عملت إلى حد كبير على ترميم هذا الوضع المشوه، الذي أنتجته تلك الحروب (حروب صعدة، ومن قبلها حرب 94)، وأعادت فتح ودمج تلك الجغرافيا المغلقة على مساحة وطنية أوسع. وأضاف: " استعادة الثورة الشبابية الشعبية السلمية القيمة الفعلية للمشروع السياسي من خلال الحوار، وإن بروح مثقلة بما تمخض عن الحروب والصراعات المسلحة من بروز قوى وأطراف تلك السلاح كخيار بديل للمشروع السياسي. وقال :" في 2011 عملنا بكل السبل على تجنب الحرب، التي أخذت تلوح في الأفق بعد انقسام النظام رأسياً مع بداية ثورة فبراير، وذلك لحماية الثورة السلمية والبلد من آثارها المدمرة".