الرئيسية - تقارير - "علماء المسلمين" يدعو اليمنيين إلى رفض انقلاب الحوثي المسلح

"علماء المسلمين" يدعو اليمنيين إلى رفض انقلاب الحوثي المسلح

الساعة 03:23 صباحاً (هنا عدن - العربي الجديد)

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالبيان الانقلابي الذي أصدرته جماعة "أنصار الله" (الحوثي) أمس، ووصفه بـ"انقلاب عسكري مسلح على السلطة والشعب والثورة في آن واحد".

ودعا الاتحاد، في بيان أصدره، مساء اليوم السبت، جميع القبائل والقوى السياسية والاجتماعية والطبيعية في اليمن إلى رفضه.



كما دعا الاتحاد، في بيانه الذي ذيل بتوقيع رئيسه، يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، الدول العربية والإسلامية إلى التدخل لوقف "الانقلاب"، وتحقيق مصالحة يمنية شاملة عاجلة.

وقال الاتحاد إن "ذلك الانقلاب لا يخدم المصلحة العليا لليمن أو شعبها العظيم، بل يصب في خدمة مصالح إقليمية ودولية، لا نتوقع أن تعود بالخير على المنطقة أبداً".

وأضاف الاتحاد أنه "تابع التطور الخطير على الساحة اليمنية، بإعلان جماعة الحوثي إعلاناً دستوريّاً من طرف واحد، وبسلطة الأمر الواقع القائمة على قوة السلاح، والانقلاب العسكري على كل مؤسسات الدولة اليمنية".

واستنكر الاتحاد "تراجع دور العديد من الأنظمة العربية بالدرجة الأولى، ثم التراجع على المستويين الإقليمي والدولي في الدفع بالحلول منذ بداية الأزمة في اليمن، إلى أن آلت الأوضاع إلى فرض الحوثيين رأيهم وشروطهم بقوة السلاح على خيارات شعب بأكمله".

وقال الاتحاد، إن شعب اليمن "يرفض الانقلاب، وظل يطالب بتحقيق مبادئ ثورته العظيمة، وهو الآن يرفض أغلبه هذا الانقلاب، ما ينذر بخطر التقسيم أو التناحر الداخلي في اليمن" .

ودعا الاتحاد "جميع المدن والقبائل والفصائل والقوى السياسية والاجتماعية والطبيعية في اليمن إلى رفض الانقلاب العسكري الحوثي، ودفعه للتراجع من حيث أتى، وعدم التمكين له على حساب إرادة الشعب".

وطالب الاتحاد الدول العربية والإسلامية، وخصوصا دول الخليج العربي، بالتدخل "لإيقاف امتداد الانقلابات العسكرية داخل دولنا العربية والإسلامية، وحقن الدماء مبكراً قبل فوات الأوان، وإيقاف مد مشاريع إقليمية ودولية تسعى للهيمنة على كل مقدرات أمتنا العربية والإسلامية وإدخالنا في صراعات لا نحصل معها على أي تنمية أو نمو، بل تراجع وتخلف لا ينتهيان".

وأعلنت مساء أمس ما يسمى "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي) في القصر الجمهوري بصنعاء، ما سمته "إعلاناً دستوريّاً"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية