�صد الصحفي الجنوبي صالح أبوعوذل مغادرة رؤوسا الجنوب من صنعاء في منشور له على صفحته بالفيسبوك بالقول تمثل مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي للعاصمة اليمنية صنعاء فجر السبت بثالث مغادرة لرئيس ينتمي إلى الجنوب.
في مطلع تسعينات القرن الماضي غادر الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد العاصمة اليمنية صنعاء إلى سوريا , بعد أربع سنوات قضاها في صنعاء عقب خروجه من عدن عقب الأزمة التي نشبه هنا.
وتلي ذلك مغادرة الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي , الذي وقع الوحدة اليمنية مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح , مشترطاً مغادرة الرئيس ناصر إلى خارج اليمن.
وغادر البيض منزله في العاصمة اليمنية صنعاء عائداً إلى عدن , احتجاجا على قيام صالح بتصفية الكوادر الجنوبية , والتحضير لاجتياح الجنوب.
والسبت غادر الرئيس الجنوبي الرابع عبدربه منصور هادي , بعد أن تمكن من الخروج من منزله المحاصر من قبل مليشيات الحوثي التي انقلبت على حكمه في اليمن في الـ19 من يناير المنصرم.
ولكن تختلف مغادرة هادي لصنعاء , فالرجل الذي عاش نحو 30 عاماً في الشمال , لا يزال يتمسك بصنعاء كخالته التي عاملته طوال تلك السنوات كيتيم الأم , وأذلته شر إذلال , عاش سنوات الحرمان قبل ان يحاول الهرب من جبورتها وتسلطها عليه , ولكن لا يزال يتمسك بها رغم أن أمه تناشده مساعدتها في النهوض على قدميها لكي يعيش كأبن مدلل لها.
هادي خسر كل الرهانات ولا يزال يصر على ختم حياته بشر خاتمة ؛ هكذا يريد الرجل.
خرج هادي من عدن عقب حرب فتنة 1986م , وعاش أربع سنوات هناك قبل ان يشارك في حرب اجتياح الجنوب بصفة وزير الدفاع , ليتم مكافأته بمنصب نائب رئيس (بصلاحية مركوز) إلى أن أتت الفرصة في العام 2012م ليكون رئيسا ولكن بالصفة القديمة (مركوز) أيضا.
