�فشلت قوات الحرس الخاص للرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعومة من قوات اللجان الشعبية، محاولة عسكرية للانقلاب على هادي ومحاصرة مقر إقامته بمنطقة معاشيق فجر اليوم.
وأضافت المصادر، أن أكثر من مئة ضابط وجندي من أفراد الحرس الجمهوري، حاولوا محاصرة منزل هادي، إلا أن الحرس الخاص مدعوما باللجان الشعبية في عدن استطاعت تطويق الانقلابيين وأسر بعض منهم.
وتؤكد المحاولة الانقلابية، تعمق النفوذ الحوثي، عبر موالين للجماعة في جنوب اليمن، ما يزيد من مخاوف عرقلة الجهود التي يقودها الرئيس هادي لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية بالبلاد، وإفشال مخطط الحوثيين الرامي للسيطرة على اليمن لتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة.
إلى ذلك نقلت "شبكة إرم الإخبارية" عن مصدر عسكري بالمحافظة علمه أن توجيهات عسكرية عليا صدرت في وقت متأخر من مساء الاثنين - الساعات الأولى من فجر اليوم - تفيد بمغادرة سريتين للحرس الجمهوري من معسكر القوات الخاصة بمنطقة حقات بمدينة كريتر، بعد إفشال محاولة عسكرية للانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي ومحاصرة مقرّ إقامته بمنطقة معاشيق بمدينة التواهي بعدن.
وقال المصدر العسكري، إن التوجيهات العسكرية العليا قوبلت بالرفض الشديد في بداية الأمر، قبل أن تحدث اشتباكات محدودة في معسكر القوات الخاصة بمنطقة حقات بمدينة كريتر، لكنها رضخت للأمر الواقع لاحقا، وتمت مغادرة عشرات الضباط والجنود من أفراد الحرس الجمهوري في تمام الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء، إلى منطقة عسكرية في صبر بمحافظة لحج تمهيداً لنقلهم إلى محافظاتهم التي تقع في شمال البلاد.
وأشار المصدر إلى أن أفراد السريتين التابعتين للحرس الجمهوري تم استبدالهما بقوات عسكرية من اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، والمسيطرة على مدينة عدن منذ مطلع فبراير/ شباط الجاري، في حين تم الإبقاء على كتيبة عسكرية من قوات الحرس الخاص.
وأكد شهود عيان بمدينة كريتر مشاهدتهم لعشرات الجنود فجر الثلاثاء، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية وحقائبهم، مغادرين منطقة حقات، إلى جوار فرع البنك المركزي اليمني بالمدينة، بحثاً عن حافلات أو سيارات أجرة تقلهم.
ويرجح ان العملية الانقلابية الفاشلة تسببت بصدور توجيهات عسكرية عليا بإجلاء معسكرات الحرس الجمهوري من مدينة عدن التي وصل إليها الرئيس اليمني مؤخراً، بعد أن أفلت من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيين في العاصمة صنعاء، والتي استمرت طيلة ثلاثة أسابيع.
