�متعت شركة «نوكيا» الفنلندية في وقت من الأوقات بعدم وجود من يتحداها في سوق الهواتف المحمولة العادية، كما أنها هيمنت على مبيعات الهواتف الذكية في الأيام الأولى لانتشار هذه النوعية من الأجهزة.
وحقق نظام «سمبيان»، الذي تنتجه «نوكيا» تغلغلا في السوق بنسبة بلغت أكثر من 50% قبل أن يدخل جهاز «آي فون» السوق عام 2007.
لكن تقدم شركة «أبل»، الأمريكية، منتجة «آي فون» إلى جانب نجاح نظام تشغيل «أندرويد»، التي تنتجه شركة «جوجل» الأمريكية، تسبب في هيكلة السوق تماما.
وفي الربع الثاني من هذا العام، لم تعد «نوكيا» قادرة حتى على تأمين مركز لها بين أكبر خمس منتجين على مستوى العالم في ظل بلوغ مبيعاتها من هاتف «لوميا» الذكي، 7.4 مليون جهاز فقط.
وعلى أساس مبيعات الأجهزة، أصبحت شركة «سامسونج» إلكترونيكس الكورية الجنوبية تحتفظ بسهولة بمركز الصدارة بين منتجي الهواتف الذكية.
ففي الربع الماضي، باعت «سامسونج» أكثر من 71 مليون هاتف محمول له قدرة على الاتصال بالكمبيوتر وفقا لمؤسسة «جارتنر» لأبحاث السوق، ويعني هذا التقدير أن الشركة الكورية الجنوبية تسهم بنحو ثلث الهواتف المحمولة المباعة حول العالم.
وتحل «أبل» في المركز الثاني مع بلوغ مبيعات «آي فون»، 32 مليون جهاز لتتراجع حصتها السوقية إلى حوالى 14% وسط توقعات بطرح طرازين جديدين قريبا.
واعتمد نجاح «سامسونج» على نظام تشغيل «أندرويد»، الذي يهمين على سوق الهواتف الذكية بحصة قياسية تبلغ نحو 80%.
ومن بين الشركات الكبرى في صناعة الهاتف الذكي «إل جي» الكورية الجنوبية وشركات صينية مثل «لينوفو» و«زد تي إي» و«هواوي»، التي تستخدم أيضا نظام «أندرويد»، وتبلغ حصة نظام «ويندوز فون»، الذي تنتجه «مايكروسوفت» والذي تعمل به هواتف «لوميا» 3.3% من السوق العالمية للهواتف الذكية.