ياسين التميمي:
منذ الأمس نُشر خبر حول إشهار مرتقب لتيار يحمل اسم "تيار التغيير والتحرير"، وقد أُعلن عن هذا التيار اليوم في مدينة العبر في الصحراء الشمالية لمحافظة حضرموت.
التيار أعلن بواسطة أبو عمر النهدي، الذي ظهر مرتديا الزي الشعبي والخنجر، أمام عدد من الرجال الذي تغلب عليهم حياة الصحراء.
لا توجد أية علاقة منطقية بين مشهد الإشهار والمضمون السياسي لهذا التيار"التغيير والتحرير". كما أن انعقاد مؤتمر الإشهار المتواضع على خط التهريب التقليدي للأسلحة إلى الحو-ثيين ، قد يؤشر من حيث المبدأ إلى الطبيعة الوظيفية لهذا التيار، باعتباره عملية تشويش واضحة للترتيبات المتصلة بخوض معركة برية حاسمة ضد الحو-ثيين.
أقول ذلك انطلاقاً من قناعتي الراسخة بأن أي تحرك في هذا التوقيت، لا يشير إلى طبيعة عسكرية ميدانية قتالية فلا معنى له إطلاقاً. فهذا ليس وقت تيارات بل وقت "غرف عمليات ميدانية" مثل "غرفة عمليات ردع العدوان".
أكثر ما لفت نظري هي تغريدات الصحفي فتحي بن لزرق الذي يعمل عن قرب مع التحالف بقيادة السعودية، الذي سارع إلى تأكيد أن هذا التيار مدعومٌ بشكل مباشر من تركيا.
من الواضح أن بن لزرق وقع في فخ التسريبات التي تُطبخ في اللجان الإليكترونية حيث يدور للأسف معظم الصحفيين والناشطين اليمنيين حولها، وينخرطون في مهام بائسة للتشويش والتسقيط وخلط الأوراق.
وأخيرا أشعر بالأسف لعدد الأحرف الزائدة عن الحد التي أهدرتها للحديث عن موضوع لا يستحق.