يعتقد العديد من مستخدمي تقنية «بلوتوث» في الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، أنها تقنية مخصصة لتبادل الملفات والصور ومقاطع الموسيقى فحسب، في حين تقدم هذه التقنية التي تم اختراعها قبل 15 عاماً الكثير من الاستخدامات المتزايدة، بفضل التطور المستمر والمتسارع الذي تشهده عاماً بعد عام، والذي لم يتوقف رغم ظهور تقنيات اتصال لاسلكي تبدو أكثر تطوراً في كثيرٍ من الأحيان.
ويقول رئيس قسم العلوم والهندسة في جامعة «واشنطن»، البروفيسور روش غورين، إن «الـ(بلوتوث) تتميز بمرونتها العالية، واستهلاكها المنخفض للطاقة، وقابليتها للتطور، إذ تستهدف مساحات بث أكثر انخفاضاً، ومعدلات نقل بيانات أقل من مثيلتها في شبكات (واي فاي)، ما يؤدي إلى كلفة أكثر انخفاضاً في الأجهزة التي تعتمد الـ(بلوتوث)، واستهلاكاً أقل للطاقة».
وبفضل تقنية «بلوتوث سمارت»، التي أطلقت في عام 2011، أصبحت الـ«بلوتوث» قادرة على تقديم نظام إدارة أذكى للطاقة، يتيح تشغيل الـ«بلوتوث»، والقيام بعملية النقل، ثم إغلاقه مرة أخرى بشكل أسرع لا يتجاوز أجزاء من الثانية في بعض الحالات. ويستهلك هذا النظام الجديد ما يصل إلى 1% من الطاقة التي تستخدمها النسخة السابقة من بروتوكول الـ«بلوتوث».