اختتام أعمال المنتدى السابع للتعاون الصيني العربي
2016/05/14
الساعة 06:01 صباحاً
(هنا عدن -خاص)
اختتم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال المنتدى الوزاري السابع للتعاون الصيني العربي بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني وانغ يي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه تم بالإجماع إقرار كل من "إعلان الدوحة" والبرنامج التنفيذي للأعوام 2016-2018، مشيرا إلى أن هاتين الوثيقتين تتضمنان بنودا تعبر عن الرؤى المشتركة حيال مجالات التعاون العربي الصيني.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وانغ يي ونبيل العربي أن الاجتماع ناقش رؤية الرئيس الصيني بشأن بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري" في القرن الحادي والعشرين، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والبنية التحتية.
وكان وزير الخارجية القطري قد أكد خلال افتتاحه المنتدى أن العلاقات العربية الصينية تعززت لتصل إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية التي سيتم العمل من خلالها على الارتقاء بمستويات التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف أن الإرادة المشتركة للدول العربية والصين في إيجاد نموذج ناجح للتعاون جنوب-جنوب "تجعلنا نتطلع إلى أن يمثل هذا المنتدى دفعة قوية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة المنشودة على المستوى الوطني للجانبين"، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بلغ نحو 250 مليار دولار عام 2015.
وأشاد وزير الخارجية القطري بالمواقف الصينية المساندة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، معبرا عن تطلعه إلى استمرار الدور الصيني في نهجه الداعم للقضايا العربية العادلة من أجل تحقيق السلام المنشود في الشرق الأوسط، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية.
بدوره قال الأمين العام للجامعة العربية إن مبادرة الرئيس الصيني بشأن إحياء طريق الحرير البري والبحري والترحيب العربي بها كان لهما أثر بالغ في تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين، ورفع حجم الاستثمارات في مجالات تنموية وحيوية عديدة.
جهد مشترك
من جهته أكد وزير الخارجية الصيني عزم بلاده واستعدادها لبذل الجهد المشترك مع الدول العربية لدفع المبادرة الصينية لبناء الحزام الاقتصادي وطريق الحرير الجديد، مما يفتح آفاقا أرحب وأشمل لإقامة علاقات التعاون الإستراتيجي بين الصين والدول العربية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الألمانية.
وأشار إلى التجاوب العربي مع المبادرة الصينية التي طرحها الرئيس الصيني في المنتدى السادس بالعاصمة بكين عام 2014.
وقد أقرّت أطراف المنتدى خطة تنمية للفترة ما بين 2014 و2024 تشمل إحياء طريق الحرير للتبادل التجاري، إضافة إلى الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية والتجارة والطاقة النووية والطاقة الجديدة والمالية.
يشار إلى أن منتدى العلاقات العربية الصينية نشأ عام 2004 ليضم الصين وأغلبية الدول المغاربية والخليجية، إضافة إلى مصر والسودان ولبنان وسوريا.