ملخص المؤتمر الصحفي للمدير التنفيذي الذي عقد الخميس الماضي ... تحدث المدير التنفيذي للمصفاة الأستاذ محمد عبدالله ابوبكر البكري ، خلال المؤتمر الصحفي عن ما قدمته المصفاة خلال الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية والعفاشية على العاصمة عدن من دعم كبير للسلطة الشرعية والمقاومة الجنوبية التي دافعت عن المدينة وما تسبب ذلك من خسائر بشرية و مادية كبيرة تتمثل في استهلاك كامل مخزون المصفاة من المشتقات النفطية والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات جعلها الان تعجر عن صرف مرتبات عمالها وموظفيها .
وقال البكري أن الحرب القت بظلالها على المصفاة حتى بعد انتهائها حيث تسببت في تراجع كبير جداً في مبيعاتها من المشتقات النفطية التي كانت تقوم بتكريرها وإنتاجها ومن ثم تسويقها وتصديرها إلى الداخل والخارج، وهو ما يعد خسارة اقتصادية لبلد مثل اليمن يعتمد في موازنته واقتصاده على نحو 70 في المئة من الثروة النفطية.
وأوضح أن الشركة كانت قبل الحرب تبيع شهرياً 400 إلى 500 الف طن من المشتقات النفطية لليمن كاملة، ولكن عقب الحرب اقتصر تعامل المصفاة على شركة النفط بمحافظة عدن ولهذا تراجعت المبيعات إلى نحو 67 ألف طن شهرياً وهو ما يمثل خسارة كبيرة للمصفاة التي كانت تحاول الأن توسيع السوق ليشمل كافة المحافظات المحررة .
وبين البكري أن المصفاة كانت قبل الإنقلاب على الشرعية تبيع المشتقات النفطية عبر شركة النفط اليمنية لمختلف المحافظات بعد تكرير النفط الخام الذي كان يصل من مأرب بإنتظام الى الشركة وذلك عبر آلية عمل تشترك فيها وزارة المالية ممثلة عن الحكومة والبنك المركزي الذي يمنح الإعتمادات وشركتي النفط والمصافي وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي بحسب الآلية المقررة .
ولفت إلى الإنقلاب والحرب أوقفت تدفق النفط الخام من محافظة مأرب وأن الحكومة في الآونة الأخيرة استطاعت توفير نحو مليون برميل من خام المسيلة، ولكنه ليس للمصافي وإنما من أجل تكريره ومنحه لقطاع الكهرباء بمحافظتي عدن وحضرموت، كما أنه لا يلبي احتياجات المصفاة التي تحتاج إلى نفط خام يمكنها من العودة إلى عهدها السابق .
وتحدث البكري عن نتائج مباحثاته مع المؤسسة الكويتية الخاصة من اجل تكرير النفط الكويتي في مصافي عدن وقال أنها كانت مثمرة وأن المؤسسة الكويتية الخاصة بالمجال النفطي تعمل بحسب آلية تجارية، وكان على مصفاة عدن طلب مساعدة الحكومة اليمنية من أجل التفاوض مع الحكومة الكويتية للحصول على تسهيلات وتلبية الشروط، وذكر أن الجانب الكويتي، حالياً، يمتلك نفط خام ثقيل وهو لا يصلح لتكريره بمصفاة عدن، كما أن الجانب الكويتي اكتشف النفط الخام الخفيف، مؤخراً، ومن الممكن البدء بتشغيله في شهر سبتمبر من العام الجاري 2017م.
وحول خطط العمل ومشاريع التحديث قال البكري ان التحديث في الوقت الحالي لن يكون مجدياً لإن المصفاة تعاني من عجز مالي كبير، وقال أن مصفاة عدن في الوقت الراهن تقدمت للحكومة اليمنية بثلاثة برامج مرحلية في مقدمتها توفير مستحقات الموظفين والعاملين بالمصفاة، يليها إنعاش مصفاة عدن واستعادة واستمرار نشاطها من خلال توفير النفط الخام بصورة منتظمة عبر تسهيل مصرفي أو قرض حكومي وأخيراً مشروع تحديث وتطوير مصفاة عدن الذي يكلف أموالاً باهظة ويتعذر الشروع فيه بالوقت الحالي، نتيجة للأوضاع الاستثنائية والصعبة التي تعيشها البلاد.
وتطرق البكري إلى طبيعة وجود الوفد الصيني في عدن، وقال أن الفريق الصيني الذي وصل الثلاثاء الماضي يقوم باستكمال تأهيل محطة كهرباء مصفاة عدن التي تعتبر قلب وروح المصفاة وتمد كل الوحدات الإنتاجية والخدمية بالطاقة وسترفع قدرتها الأنتاجية إلى 15 ميجاوات .
وكشف أن هناك مشروع تركيب عدد 2 سخانات تكلفتهما أكثر من 15 مليون دولار تتولى تنفيذه شركة إيطالية، ولكن الحرب تسببت في تعذر حضور فريق الشركة الإيطالية لتنفيذ ذلك المشروع الحيوي المرتبط بوحدتي تكرير الخام .
كما أشار إلى أنه يوجد مشروع خاص بوحدة التهذيب بتكلفة 2 _ 3 مليون دولار، ولتنفيذ تلك المشاريع فان الأمر بحاجة لعودة نشاط المصفاة واستئناف البيع وجني الإيرادات.
كما تطرق البكري إلى ما يتم تداوله عن وجود خلافات مع شركة النفط عدن، وقال أن الخلافات أمر وارد خلال التعامل بين الشركات، وأشار إلى أن سبب هذه الخلافات بين الشركتين هو عدم وجود آلية تنظم العمل وتكون ملزمة من كل الأطراف المعنين بهذه الآلية، ودعا خلال المؤتمر الصحفي الحكومة إلى سرعة إيجاد آلية عمل تنظم العمل بين الشركتين بحيث يكون لشركة مصافي عدن نصيب الأسد بإعتبارها المسئولة عن الإستيراد والتكرير والتخزين كما كان معمول به من سابق ...