عدنان العديني: معظمنا نحن ابناء الافيوش اعتاد ان يزور قحطان في ثاني ايام العيد الى بيته التي تمتلئ بالناس من جميع الاعمار ، كانت زيارته اشبه بالطقس الذي تكتمل به البهجة .
في ديوانه الكبير كقلبه كان الناس يتناولون القات ويحتسون السياسة من بين كلماته المتناثرة في احاديثه البسيطة وطريقته القريبة من الناس حسا ومعنى ، فلم يعتد ان يلقي والناس يستمعون وانما يتبادل معهم احاديثهم وقصصهم اليومية ومنها ينفذ الى اعظم الافكار السياسية تاثيرا ، كان يتحدث السياسية بلغة القروي وامثاله .
لا اعد قحطان اسم لشخص بل فكرة متقدمة وتجربة تجاوزت متاريس الصراع وانفتحت واسعة بسعة اليمن وهو ما كان يجعله قبلة الناس اينما حل ، لا اقول هذا مجازا بل حقيقة عاشها من تعاملوا معه من كل الاحزاب والاتجاهات .
العيد بدونك ناقص ياقحطان فلقد غبت انت والوطن الذي كان يبزغ في احاديثك ويشرق في نضالك ويتجدد مع كل تعريف تقدمه للوطن ، لم يبقى لنا الا ما ينجزه الكبار في الجبهات ، انها الباقيات الصالحات التي تشعرنا بالقرب منك واننا في نفس خطك وعلى دربك .