�قلت مواقع إخبارية مصرية عن شهود عيان من داخل المحكمة التي ظهر فيها لأول مرة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي أنه فور رؤيته للدكتور محمد البلتاجي عزاه بوفاة ابنته التي سقطت برصاص قوات الإنقلاب في ميدان رابعة العدوية وقال له: لا تحزن الشهيدة أسماء في الجنة إن شاء الله.
ورفض الرئيس مرسي المحاكمة داعيا القضاء لإنهاء هذه المهزلة حتى لايكون شريكا في الإنقلاب.
وقال مخاطبا القاضي الذي تلى عليه الإتهام: أنا الدكتور محمد مرسي العياض رئيس الجمهورية وانت باطل .
ووصف مراقبون ظهور مرسي بهذه القوة والشجاعة تأكيدا على قوة التواجد الشعبي الذي يآزره في كل نواحي مصر وترنح الإنقلاب الذي ارتكب المجازر المروعة في تاريخ مصر.
وقال الكاتب الصحفي والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي إن مثل هذه المشاهد هي التي تحتفي بها سجلات التاريخ، وقصة صعود الرئيس محمد مرسي من بعد ثورة 25 يناير حتى اختطافه وسقوط آلاف القتلى لأجله ستصنع من يوم محاكمته حدثا تاريخيا؛ لأن التاريخ مشاهد وقرارات وقادة الانقلاب لا يحاكمون الرئيس مرسي في يوم 4 نوفمبر بقدر ما هم يكرمونه ويعطونه الشيء الوحيد الذي تتوج به زعامته".