span id="fbPhotoSnowliftCaption" class="fbPhotosPhotoCaption" data-ft="{">
من حين تم إقرار مادة العزل السياسي في فريق الحكم الرشيد وحزب المؤتمر الشعبي العام يريد إسقاطها فكانت له صو?ت وجو?ت بدأت بالطعن في المادة واعتبروها من اختصاص فريق العدالة ا?نتقالية وليست من اختصاص الحكم الرشيد، لكن الطعن لم يقبل كون ا?جراءات التي اتخذها الفريق صحيحة وبتوافق كل المكونات إ? حزب المؤتمر الذي من سوء حظه أن النظام الداخلي لم يكن في صالحه،
فلجأ ?ستخدام وسائل ضغط أخرى ?سقاطها منها تعليق مشاركته في لجنة ال 16 وتعطيل العمل داخل الحوار يصاحبه تعليق خبطات على خطوط الكهرباء وأخت?ق أزمات خارج الحوار للضغط على السلطة خصوصا الرئيس هادي، لكن تعطيله وتخريبه جعله هدفا مكشوفا لنيران المجتمع الدولي خصوصا الدول العشر الراعية ومبعوث أمين عام ا?مم المتحدة جمال بنعمر الذي هدد برفع تقرير يحوي اسماء المعطلين والمعرقلين للحوار إذا استمروا فكان التحذير واضحا والتهديد نافعا،
لذلك أدركوا أن الخيار الوحيد أمامهم ?سقاط مادة العزل السياسي هو العودة للحوار لكن واجهتهم مشكلة وهي أن كل المكونات قد أجمعت على المادة وطلقت المؤتمر ث?ثا فكان ?بد له من محلل كي يعود للمناورة من جديد.....
عد أن أدرك حزب المؤتمر أن الخيار الوحيد أمامهم ?سقاط مادة العزل السياسي هو العودة للحوار واجهتهم مشكلة وهي أن كل المكونات قد أجمعت على المادة وطلقت المؤتمر ث?ثا فكان ?بد له من محلل كي يعود للمناورة من جديد.....
و?شك أن المحلل الذي يبحث عنه ?بد أن يكون محلل معروف تجمعه به مصلحة وتعامل معه من قبل فلم يجد محللا أفضل من شريكه السابق "اللقاء المشترك" الذي حلل له كثيرا وتحديدا القيادات الذين لهم نصيب من العزل السياسي إن تم، أو نصيب من الوطن بالمحاصصة إن أسقط العزل، وغيرهم من أصحاب المصلحة المشتركة،
لم يبحث عن المحلل كثيرا بل وجد أكثر من محلل في لجنة التوفيق ورئاسة مؤتمر الحوار الذين لبوا طلبه وبدوا بالتحرك ?عادة المادة له للفريق كي يناقشها ويسقطها؛ فتارة يقترحون مادة بديلة، ومرة يغازلون الشباب بعبارات وطنية كي يتنازلون عن المادة المقرة سابقا، واستمرت تحركاتهم وجهودهم الحثيثة لخدمة "شريكهم المعزول" إلى أن وصلوا للمقترح الجديد الذي يبدو في ظاهره مقترح قوي وجميل حيث "وصفه البعض بأنه عزل سياسي أكثر تفصي? وقوة"، ذلك الجمال الظاهر كان مهما وخطيرا كي يبهر به القوى التي تتمسك بالعزل السياسي خصوصا الشباب ويجعلهم يتنازلون عنه ويتمسكون بالمقترح الجديد ا?كثر "جاذبية" وبالتالي سيكون السيناريو كما أراده المؤتمر وشركاؤه كالتالي:
1-كل القوى تتوافق على المقترح الجديد با?جماع وهذا يعني سقوط مادة العزل السابقة المقرة كونها لم تحظى با?جماع كالمقترح البديل،
2-بعد التخلص من قانون العزل السياسي سيقوم حزب المؤتمر بالطعن في المادة البديلة بدعوى أنها ليست المتفق عليها ويتهم أطراف بتزويرها "اتهموا ا?مانة العامة بتزويرها"
3-الطعن في المادة الجديدة يعني إعادتها للفريق كي يعاد مناقشتها من جديد ولن يكون أمام الفريق سوى القبول بمناقشتها كون المادة السابقة قد أجمعوا على إسقاطها.
4-أثناء النقاش سيقوم حزب المؤتمر بدعم من شريكه المحلل بالتعديل على المادة الجديدة ويسحب منها البنود التي تتعارض مع مصالحهم "مواد الطعم والجاذبية" فتصبح مادة فارغة هشة تحل محل العزل السياسي،
فينتهي السيناريو وبدل أن يعزل المخلوع يصبح العزل هو "المخلوع".... لكن..
لكن هناك حلقة مفقودة أفشلت السيناريو ذا ا?ربع نقاط وهي عدم سقوط مادة العزل با?جماع بسبب تحفظ مكون شباب الثورة على المادة الجديدة وتأكيد تمسكهم بمادة العزل السابقة التي ?زالت هي المادة الوحيدة المتوافق عليها من جميع المكونات باستثناء المؤتمر، أما المادة الجديدة فقد أسقطت بسبب تحفظ مكون الشباب عليها ثم طعن المؤتمر الشعبي في صحتها....
? شك أن حزب المؤتمر وشركاءه مجتمعون ا?ن ?خراج سيناريوا جديد أكثر حنكة وخبث...!!