انتفاضة يمنية غاضبة عن انهيار العملة اليمنية وتحميل التحالف السعودي الاماراتيالمسؤولية
يعمق انهيار العملة اليمنية وانخفاض سعرها أمام العملات الأجنبية في السوق المحليمن معاناة البلد الذي يتعرض إلى حرب منذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على العاصمةصنعاء.
وندد ناشطون عبر مشاركتهم في وسم (#انهيار_العمله_يقتل_اليمنيين )
بتسارع وتيرة انهيار الريال اليمني في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنيةالمعترف بها دوليا، حتى وصل سعر صرف الدولار الواحد 800 ريال للشراء و805 للبيع،وسط توقعات بمواصلة انهياره ليصل إلى 1000 ريال مقابل الدولار الواحد.
وحملوا المسؤولية للتحالف السعودي الذي يخوض حربا في اليمن منذ مارس/آذار 2015،والحكومة الشرعية التي فشلت في إدارة الملف الاقتصادي، وجماعة الحوثي المسلحة،منددين بالارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية ممار ينذر باندلاع مجاعة في اليمن.
وأشاروا إلى تعمد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تصعيدمؤامرات نشر الفوضى والتخريب في اليمن لخدمة خطط أبو ظبي في كسب النفوذوالتوسع وتقويض استقرار المناطق المحررة.
وأكد ناشطون أن الحرب الحقيقية الواقعة في اليمن هي حرب تجويع الشعب اليمنييقودها الحوثي والانتقالي ومن ورائهم الإمارت تحت صمت الحكومة الشرعية وتواطؤمن المملكة العربية السعودية.
تأزيم متعمد؟
وألمح ناشطون إلى أن انهيار العملة متعمد من قبل الأطراف المتداخلة في اليمن، ومنأسباب ذلك، ومنها غياب الدولة وتعطيل التحالف للموانئ والمطارات وتحويلهم لثكناتعسكرية ومنع تصدير النفط والغاز ووقف الصيد وغيره.
وقال الكاتب اليمني نشوان الحاج: إن صناعة اقتصاد الحرب من قبل قيادات عليا منالمستفيدين هو أحد أسباب غياب الموقف الرافض لاستمرار منع التحالف من إعادة إنتاجوتصدير النفط والغاز وتعطيل الموانئ والمنافذ مما له الأثر الكارثي على حياة المواطن منخلال ارتفاع أسعار المواد الأساسية لحياته وأطفاله.
ونشر الصحفي انيس منصور سلسلة تغريدات
اكد فيها من اسباب انهيار العملة اليمنية عجز وفشل حكومة معين عن إدارة الملفالاقتصادي،وانقلاب الانتقالي في عدن التي يقع فيها البنك المركزي
واضاف رئيس مركز هنا عدن انه من ضمن حرب تجويع الشعب يقودها تحالف الشروإصداره عملات جديدة بدون غطاء، وبالنهاية المواطنون هم من يدفعون الثمن وهم منيكتون بنار ارتفاع الاسعار
الحرب الاقتصادية على الشعب اشد واخطر واكبر من الناس من الحرب العسكرية ،لأنالجوع كافر وفي كل بيت حرب ولايوجد اي حل الا بالاستفادة من ثروات اليمن وتصديرالنفط والغاز وتشغيل الموانئ
وأكد الناشط اليمني عبد الرحمن فوكس أن الفساد المستشري بين المسؤولين والسلطاتالمحلية ومضاربة المصارفة وسكوت وتطنيش الشرعية وتآمر التحالف وإصداره عملاتجديدة بدون غطاء، كل هذا أدى إلى انهيار العملة وغلاء الأسعار بشكل غير طبيعي،وبالنهاية المواطنون هم من يدفعون الثمن.
وحذر ناشطون من تداعيات انهيار العملة اليمنية على الشعب، ودخول اليمن في مجاعةوانتشار معدلات الجريمة وارتفاع البطالة وتزايد حالات الانتحار وانتشار الأمراضوالأوبئة وغيرها من الأزمات التي سترافق انهيار العملة.
وتخوف الكاتب اليمني عارف أبو حاتم من انحدار سعر العملة الوطنية بسرعة جنونيةوتجاوز سعر الدولار عتبة الـ1000 ريال، قائلا: "إذا حدث ذلك فيجب أن نغسل أيدينا مناستعادة الدولة وأن نعلن انهيارها الكلي".
وأكد سيف الحاضري رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، أن انهيار الريال أمامالعملات الأجنبية أشد وطأة وكارثية على الناس من الحرب وكل الحروب التي يشهدهااليمن، لأن الجوع لايعرف التمييز، ويولد حالة من السخط خارج سيطرة العقل.
وانتقد د. محمد جميل ناجي أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة عدن،الأطراف المتصارعة في اليمن، قائلا: "دولة يخاض صراع دولي وإقليمي على أرضهاوبأيدي الشعب اليمني ليقتلوا بعضهم البعض دون أن يكون لهذا الاقتتال أي منتصر،انتم تصارعوا طواحين الهواء، لن تكسبوا إلا مزيدا من الانهيار في كافة المجالات إذااستمرت".
مسؤوليات وحلول
وحمل ناشطون التحالف السعودي الإماراتي مسؤولية انهيار العملة المحلية لليمن، فيمارأى آخرون أن المسؤولية كاملة تقع على عاتق الحكومة الشرعية، بينما حمل فريق آخرالمسؤولية للإمارات وجماعة الحوثي الشيعية المسلحة.
وأكد الصحفي اليمني مأرب الورد، أن التحالف شريك في تدمير العملة والاقتصاد، وأشارإلى أن العملة تنهار ووحده المواطن من يدفع الثمن.
ورأى منصور أن انهيار العملة والاقتصاد سببه التحالف الذي عطل عمل الموانئوالمطارات اليمنية وحولها إلى ثكنات عسكرية.
وقال عبد الشافي النبهاني: إن المتسبب في تهاوي الريال اليمني هو من يريد أن يوصلاليمنيين إلى مرحلة من الفقر والجوع تجعلهم يقبلون بأي حل يوقف الحرب ونزيفالدماء والموت جوعا حتى وإن كانت هذه الحلول على حساب كرامة المواطن وسيادةأراضيه.
وأكد عبد الله الإبي أن انهيار العملة يقتل اليمنيين ويأتي ضمن المخطط الإماراتيالسعودي لتدمير لليمن وتجويع شعبه وإذلاله.
فيما رفض عبد السلام وافي تحميل مسؤولية انهيار العملة لأي طرف داخلي كان أوخارجي، باستثناء الحكومة الشرعية اليمنية وحدها، قائلا: إنها هي من يجب عليهاالعمل وإيجاد الحلول لمنع تدهور العملة.
وطرح ناشطون حلولا لإنقاذ العملة الوطنية اليمنية من الانهيار، إذ قال فتحي بن لزرقرئيس تحرير صحيفة عدن الغد: إن تصدير الغاز اليمني كفيل بوقف انهيار العملةاليمنية ورفد خزينة الدولة بمرتبات القطاعات الحكومية كافة وسد أي عجز في الموازنة.
وأضاف: "لا تعقدوا مؤتمرات المانحين ولا تطلبوا المساعدات للشعب اليمني لسنا بحاجةلشيء من هذا كله لا نريد شيئا من أحد، فقط أعطونا حقنا الذي سيكيفنا سؤال العالم".
ولفت عادل الحسني إلى أن التحالف دخل إلى اليمن وسعر الدولار يساوي 250 ريالايمنيا، أما اليوم تجاوز صرف الدولار 800 ريال والانهيار مستمر. وقال: "توقف تصديرالنفط وسيطرة الإمارات على منشأة بلحاف الغازية التي لو صدرت الغاز لخففت منهبوط العملة وصرف مرتبات الناس".
ورأى حمزة اليافعي أن العملة لن تتعافى إلا بالاستفادة من ثروات اليمن وتصدير النفطوالغاز وتشغيل الموانئ.