أثارت وزيرة الدولة لشؤون الشباب الإماراتية شما المزروعي، جدلا واسعا على مواقع التواصل بعد تداول أنباء عقدها اجتماعا افتراضيا عبر الإنترنت مع عدد من سيدات الجالية اليهودية في دولة الإمارات.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الجالية اليهودية في الإمارات يقدر عددها بـ 1500 شخص، أغلبهم من رجال الأعمال المقيمين في إمارة دبي.
وأشارت الوزيرة الشابة في حديثها القصير الذي احتوى على بعض المفردات العبرية أن بعض المفاهيم في الديانة اليهودية تتشابه مع الديانة الإسلامية، مثل مفهوم التوبة، فيما أعربت عن أملها في أن تسفر معاهدة السلام عن حقبة جديدة من التسامح والحب والسلام في المنطقة والعالم.
وقالت الوزيرة مرحبة بالتطبيع والاتفاق الخياني الذي عقده محمد بن زايد: “نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، يجب أن نمارس السلام كممارسة نشطة ونثق في تلقيه، لدينا جميعا فرصة الآن لنكون مستقرين”، مطالبة باعتبارها “طالبة جديدة في التقاليد والحكمة اليهودية”.
وأعربت الوزيرة الإماراتية عن التزامها ببناء الجسور بين المسلمين واليهود، وبين الإسرائيليين والإماراتيين، مردفة: “حلمي هو أن يصبح التعايش السلمي بين الطوائف والأديان المختلفة من خلال التواصل والحديث مع بعضهم البعض”.
وتعليقا على اتفاق العار بين الإمارات وإسرائيل، قالت المزروعي: “أتمنى أن توحدنا إنسانيتنا المشتركة. الإيمان المشترك بمستقبل أكثر إشراقا يشفي هذا العالم الجريح”.
من جانبه، قال رئيس الجالية اليهودية في الإمارات، روس كرييل، إن الاجتماع الافتراضي مع الوزيرة “حدثا فريدا من نوعه”، مضيفا: “هناك هدف مشترك وهو خلق جيل جديد يحمل الرسالة السامية في التسامح والتعددية”.
وكانت الإمارات وقعت معاهدة سلام مزعومة مع إسرائيل، في وقت سابق من الشهر الماضي في البيت الأبيض، وذلك لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين واعتبرت السلطة الفلسطينية هذه الخطوة خيانة وطعنة في الظهر من الإمارات.