nbsp;هنا عدن | متابعات
قال مصدر مسؤول في دائرة الشؤون القانونية بمكتب رئاسة الجمهورية المعترف بها دوليًا، إن قيام عيدروس الزبيدي بتشكيل لجنة تحضيرية لهيئة إفتاء وربطها بوزارة الأوقاف والإرشاد يمس بوحدة المرجعية الدينية، ويؤدي إلى تشطيرها، ويفتح الباب أمام صراع ديني لا مبرر له ، ولا يخدم السلم المجتمعي، حسب وكالة الأنباء الحكومية «سبأ».
واعتبر المسؤول أن ربط الفتوى بوزارة الأوقاف والإرشاد يُعد مخالفة دستورية وقانونية، كون صلاحيات الوزارة تنفيذية وإرشادية، ولا تمتد إلى إنشاء مرجعيات إفتائية سيادية، فضلًا عن كون القرار إجراءً أحاديًا يتنافى مع أحكام الدستور والقانون والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة.
وكان عيدروس الزبيدي، المدعوم إماراتيًا، قد أصدر السبت قرارًا أحاديًا بتشكيل ما أسماها «اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية»، برئاسة نائب وزير الأوقاف والإرشاد وعضوية نائب وزير العدل ونائب وزير الشؤون القانونية.
وحذّر المصدر من أن مثل هذه الإجراءات تفتح المجال أمام استغلال الفتوى الدينية لأغراض سياسية أو حزبية، بما يضر بمكانة الدين الجامعة، مشيرًا إلى أن القرار يندرج ضمن سلسلة قرارات أحادية سبق للفريق القانوني المساند لمجلس القيادة الرئاسي إلغاء نظائر لها لانعدام صفة الاختصاص، مؤكدًا أنه، فوق ذلك، سيمثل سابقة خطيرة تمس النظام الدستوري والمؤسسي للدولة.
وجدّد المصدر التأكيد على رفض كافة الإجراءات الأحادية خارج الإطار الدستوري والمؤسسي، مشددًا على أهمية حفظ وحدة المجتمع، وصون هيبة الدولة، ومنع إنشاء أي كيانات موازية تمس السيادة والشرعية الدستورية، وتنازع الدولة سلطاتها الحصرية.
(المصدر اونلاين)
