لاقت حملة تعريف بالمنتجات التركية أطلقتها شركة "الرونق"، أحد أشهر المتاجر الكبرى في قطر، إقبالا قويا من قبل المواطنين والمقيمين.
الحملة أطلقها المتجر القطري، الخميس، ردا على حملات غير رسمية في دول خليجية أخرى، تدعو إلى مقاطعة المنتجات التركية.
وفي إطارها، قام "الرونق" في كل فروعه، بوضع بوستر يحمل العلم التركي على كافة المنتجات التركية الموجودة لديه، وعمل تخفيضات لبيعها بسعر الجملة.
ويقدم متجر "الرونق"، الذي يعمل تحت شعار "نوفر لك كل شيء في مكان واحد"، منتجات القرطاسية والمستلزمات المدرسية والمنتجات الحرفية والسلع المنزلية.
وفي حديث مع الأناضول، أرجع رئيس مجلس إدارة شركة الرونق التجارية "محمد إبراهيم الدرويش"، الخطوة إلى عدة أسباب، منها "وقوف الشعب التركي مع القضايا العادلة للأمة الإسلامية بكل مكان، ومع الشعب القطري أثناء حصار قطر".
وأضاف أنه "مع حملات التشويه لتركيا ودعوات مقاطعة المنتجات التركية التي تقودها بعض الدول للأسف الشديد وجدنا أنه من دورنا أن نقوم بهذه الحملة".
وأكد "الدرويش" أن "المنتجات التركية ذات جودة عالية وأسعار تنافسية مناسبة لجميع فئات المجتمع، ما يجعل الناس حريصة على اقتنائها".
وأوضح أنهم سجلوا "إقبالا على شراء المنتجات التركية دعما لتركيا، نظرا لوجود الوعي من قبل المواطنين والمقيمين، وكان هناك تفاعل قوي لشراء البضاعة التركية ودعم الاقتصاد التركي".
ولفت إلى أن "هناك متاجر قطرية بدأت التواصل معنا للقيام بنفس النظام الذي قمنا به وتخصيص جوانب كاملة وتوسيعها لوضع المنتجات التركية المختلفة حتى يعرف الزبائن أنها من تركيا ويقبلون على شرائها".
وأشار "الدرويش"، إلى أن عدد المنتجات التركية المعروضة تتجاوز 5 آلاف منتج، وأنه تم استبدال منتجات من بلاد أخرى بالمنتج التركي دعما لتركيا واقتصادها.
وقال "أحمد علي"، أحد الزبائن الموجودين بالمتجر: "تركيا تستحق كل الخير وكل دعم منا، وأتمنى من كل التجار الموجودين في قطر وخارجها أن يبادرون بدعمها".
كما دعا أيضا الناس إلى شراء تلك المنتجات والإقبال عليها.
من جانبه، أجرى السفير التركي في قطر "مصطفى كوكصو"، السبت، زيارة إلى أحد متاجر "الرونق"، وقدم الشكر لصاحبه محمد الدرويش على هذه الخطوة.
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشارك آلاف الناشطين من دول عربية وخليجية، في حملة لدعم تركيا، عبر وسم "#الحملة_الشعبية_لدعم_تركيا"، الذي دخل قائمة الأكثر انتشارا على تويتر، عقب ساعتين فقط من انطلاق الحملة.
وأشاد الناشطون عبر مشاركاتهم في الحملة، بموقف تركيا الداعم للشعوب العربية والإسلامية، ومساندتها لقضايا المظلومين والمقهورين حول العالم.
وجاءت حملة دعم تركيا ردا على حملات أطلقها الذباب الإلكتروني (حسابات وهمية) التابع لدولتي السعودية والإمارات، اللتين تطالبان بمقاطعة المنتجات التركية في بلادهما، بالتزامن مع تصريحات من شخصيات سعودية معروفة تطالب بمقاطعة تركيا ومنتجاتها.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتب رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، عبر تويتر: "مقاطعة المنتجات التركية التي تشمل الاستيراد والاستثمار والسياحة مسؤولية كل فرد سعودي".
وفي 9 من الشهر نفسه، دعا الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد"، عبر تغريدة على تويتر، إلى مقاطعة المنتجات التركية، قائلا: "أدعو الجميع لمقاطعة شعبية كاملة للمنتجات التركية".
جاء ذلك قبل يوم من كشف بيان مشترك لرؤساء أكبر 8 مجموعات أعمال تركية، تلقيهم شكاوى من شركات سعودية، بإجبارها من جانب حكومة المملكة، على توقيع خطابات تلزمها بعدم استيراد بضائع من تركيا.
وتضم المجموعات الموقعة على البيان المشترك، شركات تصدير منسوجات، ومقاولين ورجال أعمال بارزين، ومسؤولي نقابات عمالية، ومكتب العلاقات الاقتصادية الخارجية، وجمعية المصدرين، واتحاد غرف وبورصات السلع.