الرئيسية - منوعات - وزير خارجية قطر: ما حدث بالقمة عودة للعلاقات إلى طبيعتها مع أطراف الأزمة الخليجية كافة

وزير خارجية قطر: ما حدث بالقمة عودة للعلاقات إلى طبيعتها مع أطراف الأزمة الخليجية كافة

الساعة 11:36 مساءً (هنا عدن - متابعات )

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن ما حدث في القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية هو عودة العلاقات بين الأطراف كافة إلى طبيعتها قبل الأزمة.

وقال الوزير القطري -في حديث للجزيرة- "وجدنا إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل بقية الدول"، معتبرا أن ما حدث ليس نجاحا لقطر أو السعودية أو أي دولة أخرى، بل نجاح للجميع.



وأضاف أن المشكلات بين قطر والدول الأطراف مختلفة في طبيعتها، ومن ثمّ فإن التعامل معها مختلف، مشيرا إلى أن العملية بلا شك ستأخذ وقتها، ولكنها بين الشعوب أسهل منها في الجوانب السياسية.

وأضاف أن ظروف أزمة 2017 التي فرضت فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، تختلف عن أزمة 2014، موضحا أن الشرخ مختلف وبالتالي التفاهمات مختلفة.

وعن إغلاق قناة الجزيرة الذي كان شرطا من أطراف الأزمة، قال الوزير القطري إنه "لم يُطرح موضوع قناة الجزيرة وهي مؤسسة نفخر بها وبإعلامييها وبوجودها في قطر"، مؤكدا أن قطر تكفل حرية التعبير وينبغي التعامل مع موضع القناة بإيجابية وبطريقة بنّاءة.

وفي ما يتعلق بإيران، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران، "ونريد حلولا لخفض التصعيد".

وأضاف "نرقب التصعيد بين أميركا وإيران، ورسالتنا للطرفين: نحن لا نريد تصعيدا أو عملا عسكريا".

وكانت مدينة العلا السعودية احتضنت أمس الثلاثاء القمة الخليجية الـ41 التي أعلن فيها إنهاء الأزمة الخليجية، وأكد بيانها الختامي ضرورة التكاتف والتضامن بين الدول الخليجية وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي.

اعلان

وعقب قمة العلا، رأى وزير الخارجية القطري أنّ بعقدها تنطوي صفحة الخلاف الخليجي.

وفي تغريدة، عبر حسابه على تويتر، قال "تنطوي اليوم صفحة الخلاف، بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة".

وأعرب عن الشكر والتقدير لدولة الكويت على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي.

وفي السياق ذاته، أورد بيان لوزارة الخارجية القطرية أن اللقاء الخليجي يأتي في لحظة حاسمة تشكل امتدادًا لمسيرة العمل المشترك، وتغليبًا للمصلحة العليا وترسيخًا لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وأكدت الخارجية القطرية أن إعلان العلا جاء مكمّلًا للجهود الرامية والصادقة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستكملها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كما ثمّنت جهود الولايات المتحدة المبذولة في تقريب وجهات النظر.

وقال البيان القطري إن وحدة الصف الخليجي لطالما كانت أولوية لدولة قطر، وكذلك إعادة لحمة شعوب المنطقة على أساس التضامن والنمو والاستقرار.

المصدر : الجزيرة