تقرير : ناصر الوادعي، دماج،
هذا هو يوم الأحد الرابع عشر من شهر محرم 1435هـ الموافق 17/11/2013م اليوم الأربعون من الحصار الحوثي الغاشم والظالم على منطقة دماج.
قصف وقتل وهدم بالقناصات والرشاشات والمدفعية والهاونات والصواريخ وكأننا في حرب عالمية كبيرة، والمستهدف قرية صغيرة مساحتها لا تتجاوز عن 2 كيلو متر مربع، أغلب سكانها يعيشون في الملاجئ وأما المدافعون ففي الخنادق والمتارس ولو عاش الجميع في بيوتهم لما بقي على أرض دماج حي.
قتل من أبناء دماج خلال 40 يوماً من الحصار والقصف 120 قتيلاً وجرح 240 حريحاً ما بين رجال وأطفال ونساء وشباب.
وهدمت 6 مساجد، و160 منزلاً
وتم تدمير 6 آبار بمعداتها وبعض سيارات المواطنين.
وتم تدمير مستشفى دماج بمعداته مع مدرستين، وتعطلت الدراسة.
ومزقت المصاحف وتعدى الحوثيون على قوة الجبار جل جلاله حتى نادى الحوثيون بصوت عالي عبر مكبرات الصوت " يا حجوري خلي ربك ينفعك"
لقد قتلت النساء والأطفال وهم آمنون في بيوتهم أثناء هجومهم على بيوت آل اللوم بدماج.
- هناك عشر جثث مضى عليها قرابة عشرين يوماً ما زالت في المزارع لم يستطع أهالي دماج من دفنها بسبب القنص والقصف رغم اشعار الدولة بذلك مرات كثيرة.
تعطلت الحياة، حتى كره القاصي والداني الحوثيين وقالوا كيف لو حكم الحوثي اليمن فكيف سيعاقب شعبه.
صرنا بدماج، كل يوم نسأل من قتل اليوم؟ ومن جرح؟، كل هذا بسبب العدوان الحوثي الذي لا يرحم صغيراً ولا كبيراً كيف لا يكون كذلك وقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن حروب الحوثيين خلفت 28 الف قتيل و60 الف جريح و700 الف نازح.
واليوم قتل بدماج :
1- ابراهيم الشاعث
2- خميس مسفر مسعود
3- محمد أحمد كراع الوادعي
واثنان آخران، وجرح خمسة عشر اخرين بسبب قصفهم الوحشي.
وقد أجرى موقع أون لاين اتصالاً بأخي سرور الوادعي الناطق الرسمي لدماج حيث قال : "اتصلنا باللجنة الرئاسية لأخذ الجرحى ولكن الحوثيين لم يسمحوا لهم بالدخول".
وطالب في الوقت ذاته اللجنة الرئاسية بإلزام الحوثي بوقف اطلاق النار أو أن تعلن فشلها وتعود إلى صنعاء.
مسرح من الجرائم الحوثية ينذر بخطر عظيم ومأساة مؤلمة لن ينساها العالم الاسلامي فضلا عن الشعب اليمني العزيز.
أما الطعام فصار بعض شبابنا يأكلون من الأشجار وقت السحر والافطار وكل منهم يتوق الموت وأما النهار فالغالب على أهالي دماج الصوم ما عدا الأطفال والجرحى وبعض كبار السن، مآسي يصعب علي وصفها، والحكومة منشغلة عن شعبها المظلوم بسبب طائفية الحوثي.