الرئيسية - ثقافة وفنون - فتى عراقي يتزوج شابة أكبر منه بــ12 عاماً .. ما قصة الصورة التي أثارت الجدل في العراق!!

فتى عراقي يتزوج شابة أكبر منه بــ12 عاماً .. ما قصة الصورة التي أثارت الجدل في العراق!!

الساعة 11:35 مساءً (هنا عدن - متابعات )

 

 

تداولت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين، وتظهر ما زعموا إنّه فتى عراقي في العاصمة العراقية بغداد  من فتاة اكبر منه سناً.



 

فتى عراقي يتزوج شابة .. وجدل!!

وقالت تلك  إنّ عمر الفتى العريس 15 عاماً، فيما العروس تبلغ من العمر 27 عاماً، وهو الأمر الذي قابله متابعون بتعليقات بطابع السخرية تنتقد فارق السن بين العروسين .

 

وقال أحد المتابعين في تعليقه على الزواج: “انا ما اشوف فرق العمر زي المراه تصير اكبر مشكله اذا صاروا كلهم ناضجين بس من رايي هذا بعمر صغير جدا في اختلافات فكريه اكيد الا اذا هم مقتنعين بعقليه بعض بسلامتهم والله يهنيهم !!!”.

 

وكتب آخر: “مو متوافق ابداً والمفروض يمنعه القانون لان الولد قاصر ما يعرف ياخذ قرارات مصيريه كذا اساساً كيف اهله سمحوا بهالشي”.

 

ولا يمكن لوطن التحقق من صحة ما يتداول حول قيام فتى عراقي يتزوج شابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وغرد ثالث بالقول: “مو انتم تتزوجون قواصر وتقولون عادي، انا اشوفه عادي من حقها. كل ما كان اصغر كل ما كان احسن لله درها”.

 

وقال مغرّد اخر: “كنت بستغرب بس تذكرت انه احنا في سنه ٢٠٢١ يحدث ما لم يحدث”.

 

وسخر معلق بقوله: ” متوافق.عشان تربيه على يدها”.

 

“نجاح زواج القاصرات من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع وخاصة في المناطق الريفية، وقد تزايد في الآونة الأخيرة في المدن ومنها بغداد”.هذا ما اكدته الأكاديمية والناشطة المدنية الدكتورة نهلة نجاح لموقع الجزيرة نت سابقاً

انعكاسات وأثار سلبية

وقالت نجاح إن للموضوع انعكاسات وأثارا سلبية تعد ولا تحصى.

واوضحت الأكاديمية ان من أبرز تلك الإنعكاسات حرمان الفتاة من عيش مرحلة الطفولة والمراهقة، وفرض مسؤوليات كبيرة عليها وهي لا تعرف شيئا عن الحقوق والواجبات الأسرية.

وقالت نجاح: تجبر الفتيات على الحرمان من التعليم وتضطرهن للحمل والإنجاب خضوعا للبيئة الاجتماعية المحيطة بهن.

مشاكل صحية بسبب الحمل والإنجاب

وخلصت إلى القول: قد تتعرض الفتاة لمشاكل اجتماعية مع الزوج وأيضا مشاكل صحية بسبب الحمل والإنجاب الذي لا يتناسب مع عمرها ووعيها وهي لا تتجاوز 18 عاما.

واعتبرت إن زواج القاصرات يزداد في المجتمعات التي تسودها النزاعات والفقر والفوضى وعدم الاستقرار، وتذهب الفتيات ضحية لذلك.

وتؤكد انهن يحرمن من الكثير من حقوقهن ويتم إيهامهن بأن الزواج سيسعدهن ويجعل وضعهن أفضل، وهذا نادرا ما يحدث على أرض الواقع.

مسؤولية العائلة

وقالت نجاح إن الفتاة قد لا تجبر على الزواج ولكن بتركها التعليم وجلوسها حبيسة المنزل تتحمل هنا العائلة عدم توعيتها. ويتم توجيهها بشكل مباشر إلى أن البديل الطبيعي عن التعليم هو الزواج.

وبالتالي -وفقاً للأكاديمية العراقية – تصبح الطفلة عشوائية ومضطربة، وقد تدخل في علاقات عاطفية فقط من أجل الزواج الذي يصبح حلما يطاردها وتسعى لتحقيقه”.

عائلات متعلمة تزوّج ابنائها القاصرين

واستغربت الأكاديمية من توجّه بعض العائلات المتعلمة والميسورة ماديا إلى تزويج بناتها وأولادها القاصرين

وقالت ان تلك العائلات تبرر ذلك بصعوبة الحياة وكبر المسؤوليات.

كماتتجاهل العائلات حالات الطلاق التي قد تحدث لأولادهم مستقبلا ولا سيما أن المحاكم العراقية تشهد ارتفاع حالات الطلاق يوميا. وخاصة بين الفئات العمرية الصغيرة ممن يجهلون ما الأسرة وما البناء الاجتماعي لها.