اعتقلت السلطات الأمريكية، الملياردير توماس باراك، صديق الرئيس السابق دونالد ترامب بتهم من بينها ممارسة ضغوط بشكل غير قانوني لصالح جهات أجنبية وعرقلة سير العدالة. حسب ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء.
ووُجهت إلى باراك اتهامات بتعزيز مصالح دولة الإمارات في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وفق وكالة “رويترز” للأنباء، فإن باراك متهم أيضاً بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي خلال مقابلة حول تعاملاته مع الإمارات.
وباراك (74 عاماً) حليف منذ فترة طويلة لترامب، ومؤسس شركة الاستثمار الخاص الكبيرة كولوني كابيتال، قبل أن يستقيل من منصب الرئيس التنفيذي لشركة كولوني كابيتال في 2020.
ولعب توماس باراك حسب وثيقة الادعاء العام الأمريكي، دوراً كبيراً في ترتيب مقابلة بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 14 مارس 2017.
في السياق نفسه، ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، أنه بحسب لائحة الاتهام، فقد اتهم باراك إلى جانب شخصين آخرين هما الأمريكي ماثيو غرايمز من كولورادو، وراشد سلطان راشد الملك الشحي، وهو مواطن إماراتي.
وفق المصدر نفسه، فإن الشخصيات المذكورة ستتابع كذلك بتهم تقديم معلومات استخبارية إلى الإمارات العربية المتحدة.
بحسب الاتهامات، كان باراك على اتصال مباشر وغير مباشر بالقيادة الإماراتية العليا.
حسب الشبكة الأمريكية، فإنه من المقرر أن يتم استدعاء باراك وغرايمز في لوس أنجلوس، وفقاً لوزارة العدل، بينما لم يتم القبض على الشاهي.
في السياق نفسه، قال المدعون إنه بعد ثلاثة أيام من استجوابه من قبل عملاء اتحاديين في أبريل/ نيسان 2018، فر الشاهي من الولايات المتحدة ولم يعد.
وباراك (74 عاما) حليف منذ فترة طويلة لترامب، ومؤسس شركة الاستثمار الخاص الرقمية التي تركز على البنية الأساسية مجموعة ديجيتال بريدج جروب التي عرفت باسم شركة “كولوني كابيتال إنكوربوريشن”، قبل تغيير في العلامة التجارية تم إعلانه في يونيو/حزيران.
وتنحى باراك عن منصب كبير المسؤولين التنفيذيين لديجيتال بريدج في 2020.
وفي أبريل/نيسان استقال من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، لكنه استمر بصفة مدير مستقل. وتقدر مجلة فوربس ثروته بمليار دولار.
ورفض متحدث باسم ديجيتال بريدج التعليق.
وكان باراك مؤيدا بارزا لحملة ترامب الانتخابية الناجحة في عام 2016 وتولى إدارة لجنة تنصيبه.
ويسعى المدعون الاتحاديون إلى إبقاء باراك رهن الاحتجاز قائلين في التماس إلى المحكمة إن ثروته الضخمة، ووجود طائرات خاصة تحت تصرفه وتاريخه في السفر الدولي يشير إلى احتمال هروبه.
يذكر أنّ أنشطة جماعات الضغط (اللوبي) لصالح حكومات أجنبية تخضع لمراقبة صارمة في الولايات المتحدة، التي تعتبر الإمارات العربية المتّحدة أحد أبرز حلفائها الإقليميين تقليدياً.
وكان عدد من المقرّبين لترامب أدينوا بسبب أنشطتهم لحساب حكومات أجنبية. ومن أبرز هؤلاء بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري في 2016، وروجر ستون المستشار السابق لترامب، وقد أدينا بتهم تتعلق بمزاعم التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنّ ترامب أصدر عفواً عنهما في نهاية ولايته.