يعتبر الشمام أو (البطيخ الأصفر)، من الفواكه التي يحارب بها الجسم حرارة الصيف، وعدا أنه لذيذ، فهو يعتبر وجبة خفيفة مفعمة بالطاقة ومضادات الأكسدة، وفوائد أخرى غير متوقعة وفريدة.
و لكن يحذر تناول الشمام أيضاً عند بعض الحالات.
وتحت عنوان (كل ما تريد معرفته عن الشمام)، نشرت مجلة medicalnewstoday فوائد الشمام ومجموعة العناصر الغذائية الفريدة التي يقدمها بطريقة بسيطة تتنوع بين الفيتامينات الهامة والمعادن وكميات فريدة من مضادات الأكسدة التي تكسبها أهميتها على رأس قائمة الوجبات الصيفية.
يؤكد مؤلفو دراسة منشورة في عام 2009 إلى أن مزيج من عنصرين فريدين هما (اللوتين والزياكسانثين)، الموجودين في الشمام، قد يساعد في حماية العينين من التلف الذي يؤدي إلى هذا المرض.
ويساعد هذا المزيج أيضاً على تصفية أشعة الضوء الأزرق الضارة.
ويقول الأطباء إن هذان العنصران يلعبان دورا وقائيا في صحة العين وقد يساعدان في منع الضرر الناجم عن (الضمور البقعي) المرتبط بالعمر.
مضادات الأكسدة المتوفرة في الشمام تساعد في منع تلف الخلايا، حيث يوفر مزيج المياه ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الموجودة في هذه الثمرة مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية.
ومضادات الأكسدة المتوفرة في الشمام هي السيلينيوم وبيتا كاروتين و(فيتامين سي)، والكولين والوتين وزياكسانثين.
وتساعد هذه المضادات على منع تلف الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والحالات الصحية الأخرى.
تدعم بعض العناصر المتواجدة في الشمام صحة القلب بشكل عام، مثل الألياف والبوتاسيوم و(فيتامين ج) و(الكولين).
كما يعتبر الكالسيوم المتوفر في الشمام أيضا من العناصر المساعدة في خفض ضغط الدم.
استهلاك كمية كبيرة من مضادات الأكسدة المعروفة باسم (بيتا كاروتين) الموجود بالشمام، قد تساعد في منع تطور الربو في وقت لاحق من حياة حياة الإنسان مع التقدم في العمر بحسب الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
و(بيتا كاروتين) هي شكل من أشكال (فيتامين أ)، كذلك يعتبر (فيتامين ج) المتوفر بالشمام من مضادات أمراض الربو كما يوفر البطيخ الأصفر جرعة جيدة من (فيتامين سي) التي تدعم المناعة وتحد من الربو.
احتواء الشمام على نسبة عالية جدا من الماء وكمية كبيرة الألياف، يدعمان صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد الألياف والماء في منع الإمساك وتعزيز الانتظام وصحة الجهاز الهضمي.
مضادات الأكسدة في الشمام مثل (بيتا كاروتين) و(توكوفيرول) وغيرها، تعمل على منع عملية تلف الخلايا الناجم عن الإجهاد التأكسدي.
وأشار المقال إلى أن هناك أدلة على أن تناول المكملات التي تحتوي على هذه العناصر ومضادات الأكسدة الأخرى قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستات وأنواع أخرى من السرطان.
الشمام من أهم المصادر الصحية للمياه، كما يحتوي على عنصر (الكهرل) – أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطا ناقلا للكهرباء- وهو ما يجعل من هذه الفاكهة ممتازا لزيادة الترطيب خلال أشهر الصيف الحارة أو بعد تمارين رياضية قاسية.
(فيتامين أ) من أهم الفيتامينات المساهمة في عملية النمو والحفاظ على جميع انسجة الجسم وصحة الجلد والشعر، ويتوافر بكمية كبيرة في الشمام.
كما أن فيتامين سي في الشمام يمكن الجسم من إنتاج الكولاجين الذي يوفر بنية جيدة للخلايا والجلد والشعر.
كوب واحد من الشمام يحتوي على 8% من الكمية اليومية الموصى بها من (فيتامين ب 6) والذي يعتبر من أهم الفيتامينات المساعدة على تكوين ونمو الدماغ الصحيح لدى الأطفال.
كما أن (فيتامين ب6)، ضروري جدا بالنسبة للبالغين من أجل وظيفة الدماغ الصحيحة والكفاءة.
الشمام غني جدا بالكالسيوم، وبالتالي يساعد على تقوية العظام، وكامل الهيكل العظمي للإنسان بالإضافة للأسنان، كما أنه يؤخر ظهور علامات ترقق العظام.
وعلى الرغم من الفوائد السابقة للشمام، إلا أن هنام فئة يجب عليهم الحذر منه وهم:
مرضى القلب أو الكلى: يوفر الشمام حوالي 10% من احتياجات الشخص اليومية من عنصر البوتاسيوم، ولكن يمكن أن تؤدي (حاصرات بيتا) إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم.
و(حاصرات بيتا) نوع من الأدوية التي يصفها الأطباء غالبًا لأمراض القلب، لذلك يجب على الأشخاص الذين يستخدمونها تناول الشمام باعتدال شديد وحذر، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البوتاسيوم إلى تلف الكلى.
مرضى السكري: يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من الفئة الثانية أو الحالات الأخرى من هذا المرض توخي الحذر عند تناول الشمام لأنه يحتوي على نسبة مرتفعة جدا من السكر.