وجدي منصور المرقشي
هذا الشعار تحمله وترفعه جماعتين مقاتلتين في اليمن الاولى شيعية والاخرى سنية الجماعة الشيعية "الحوثة "قتلة تحت هذا الشعار الالاف من الجنود اليمنيين والان تقتل المستضعفين من اهل السنة في دماج وستستمرفي القتل والتقتيل مادامت تقرأ الشعار بالمقلوب هل فكر هؤلاء الحوثيين في يوم من الايام انهم يخالفون هذا الشعار الذي يحملونه وانهم يقتلون من لا ذنب له ام انه الغباء المطلق المتجذر في العقلية الشيعية القائمة على قتل اهل السنه بسبب جريمة من ارتكبها قدمات منذ مئات السنين وهي جريمة قتل الحسين رضي الله عنه لو رجعنا الى الشعار الذي يرفعه الحوثة وتفكرنا فيه قليلا لوجدنا هذا الشعار يخالف المبادئ التي جاء بها الإسلام وهي ان الاسلام لم يأتي لابادة الامم بل جاء رحمه للعالمين ولم يكن القتل اصلا من اصول الدين قال تعالى "ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا" ولم يقل فكأنما احيا المؤمنين حتى الجهاد لم يشرع من اجل القتل بل شرع من اجل اقامة سلطان الله في الارض واقامة العدل في الارض.
ثم بعد ذلك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولم يأت نص ينص على قتل من خالفك في الدين بل جاءت النصوص تشدد على حرمة قتل غير المسلمين فمن باب اولى حرمة قتل المسلمين جاء في الحديث (لزوال الدنيا اهون عند الله من ان يراق دم امرئ مسلم)
اين الحوثة من هذه الآيات والاحاديث لكن كماقال الشاعر:
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
انصح الحوثة ان يطلقوا على انفسهم جماعة انصار الغباء المطلق الذي لا نهاية له ولا حدود.
الجماعة الثانية السنية "القاعدة" التي تعلن الحرب على امريكا والقتلى هم من الجيش اليمني
ولا ندري هل لدى القاعدة عمى الالوان حتى ترى الجندي اليمني فتظنه جندي امريكي فتقتله
ماهي مشكلة القاعدة مع الجندي اليمني حتى تعامله وكانه هو الجندي الامريكي بل الادهى من ذلك والأمَرّ ان القاعدة ترمي بصفوة شبابها في عمليات تسميها استشهاديه ضد جنود يمنيين حتى الذين يجيزون العمليات الاستشهادية من أهل العلم المعاصرين لا يجيزون هذه العمليات التي تقوم بها القاعدة ضد الجنود اليمنيين أي ان العمل هذا ليس له غطاء ولامستند شرعي فأين الشرع الذي تدعي القاعدة تطبيقه أم أنه شعار يرفع لأجل القتل لا غير، ربما حين عجزت القاعدة عن احتواء الشعب اليمني واقناعه بمنهجها لجئت للسياسة الاسهل وهي سياسة العنف والقتل والاستعلاء على الشعب اليمني واستعداءه، والنبي( يقول بشروا ولاتنفروا).
بهذه السياسة تكون نهاية القاعدة وشيكه ولان القاعدة احتكرت الجهاد وكأن من لم يجاهد معها وعلى طريقتها فهو ليس بمجاهد.
وعلى هذا فان جماعة الحوثي والقاعدة وإن حصلت لهما الغلبة لظروف معينة فان مصيرهما
الاضمحلال والاندثار لانهما تحملان فكرا يخالف واقع اليمن ويصادمه وسيكون مصيرهما الى صفحات التاريخ كغيرهما من الجماعات التي خرجت على الامه واستعدتها والتاريخ مليء بها.
تساؤل بسيط؟!
يتساءل البعض لماذا اشتعلت عمليات القاعدة والحوثة في هذه الايام عند قرب انتهاء الحوار الوطني هل لان الذي يضغط على زر التشغيل شخص واحد اوجهه واحده ربما والايام كفيلة بإظهار الحقائق وحفظ الله اليمن واهل اليمن من كل مكروه وسوء.
وجدي منصور المرقشي