الرئيسية - عربي ودولي - تواجد قوات بريطانية في محافظة المهرة اليمنية يثير غضب روسيا (تفاصيل)

تواجد قوات بريطانية في محافظة المهرة اليمنية يثير غضب روسيا (تفاصيل)

الساعة 08:53 مساءً (متابعات)

عدَّت روسيا التحركات البريطانية في السواحل الشرقية لليمن تجاوزاً للمنظومة الدولية ومساعي تأمين الملاحة البحرية.

وذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية -في تقرير لها- إن إعلان بريطانيا نشر قوات جديدة في السواحل الشرقية لليمن بحُجة ملاحقة مرتكبي الهجوم على سفينة النفط الإسرائيلية “ميرسير ستريت”؛ يمثل تصرفاً أحادياً يتعارض مع المنظومة الدولية لحماية الممرات البحرية، وإن ذلك يعكس عدم رغبة بريطانيا في التعاون مع المنظومة رغم أنها دعت لجلسة مجلس الأمن.



وتشير تصريحات روسيا إلى مبادرتها المتعلقة بحماية الممرات البحرية والتي واجهت رفضاً عدا من قِبل إيران والصين، إذ تركز المبادرة على إيجاد منظومة دولية لحماية الممرات البحرية في بحر العرب، ويرى مراقبون أن الأمر يندرج ضمن مواجهة تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا الرامية إلى بسط سيادتها على مياه بحر العرب ومضيق باب المندب.

وتُوجه البحرية البريطانية والبحرية الأمريكية بمشاركة اليابان وفرنسا مجموعات من السفن بين الفينة والأخرى إلى قبالة سواحل اليمن، ضمن تدريبات مشتركة لمواجهات محتملة مع البحرية الصينية على خلفية تأزُّم العلاقات بين البلدان دائمة العضوية بمجلس الأمن، وقد مثلت تلك التحركات -وفق مراقبين- تحدياً لكلٍّ من روسيا والصين اللتين تبحثان -بدورهما- عن موطئ قدم في تلك السواحل.

وحسب محللين، يمثِّل الشأن اليمني -في سياق التحركات العسكرية في بحر العرب- محور ارتكاز تتذرع القوى العالمية من خلاله بنشر قواتها، على غرار وحدة الحرب الإلكترونية التي نشرتها بريطانيا في محافظة المهرة والمتضمنة 40 جندياً من القوات الخاصة البحرية SAS لملاحقة مستهدفي السفينة “ميرسير ستريت” رغم نفي البنتاغون الأمريكي أن المهرة شكَّلت منطلقاً للطائرة التي استهدفت السفينة.