صوّت البرلمان الأوروبي، بأغلبية ساحقة، في جلسة عامة اليوم الجمعة، على قرار عاجل يُدين انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على قضية المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور، واستمرار استخدام التعذيب ضد المعتقلين واضطهادهم.
وأصدر البرلمان الأوروبي قراراً يدعو الدول الأعضاء إلى مقاطعة معرض "إكسبو 2020" الذي سيقام قريباً في دبي، كما يدعو الشركات العالمية إلى سحب رعايتها، احتجاجاً على سِجِلّ حقوق الإنسان في دولة الإمارات.
إلى ذلك، علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على القرار، وقالت إن قرار المكتب الدولي للمَعارض "إكسبو" والقاضي بعقد معرض 2020 في دبي أثار ردود فعل عنيفة من جماعات حقوق الإنسان، بسبب معاملة الإمارات للنساء والعمال المهاجرين، فضلاً عن دورها في الحرب اليمنية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تدعو منظمات غير حكومية حكومات العالم إلى مقاطعة المعرض، وهي تعمل تحت مظلة اتحاد "فريدم فوروارد" (Freedom Forward)، الذي يرأسه الناشط سنجيف بيري.
واعتبر بيري أن البرلمان الأوروبي اتخذ، عبر قراره، موقفاً قوياً ضد "الدكتاتوريين المتوحشين في دبي"، منتقداً قيام السلطات الإماراتية بسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك "الانتهاكات الواسعة النطاق ضد النساء وجرائم الحرب في اليمن".
وحذّر بيري من أن يتحوّل المعرض إلى غطاء للانتهاكات، معتبراً أن تجاهل رجال الأعمال والدبلوماسيين الجانبَ الحقوقي ومشاركتهم في المعرض أمرٌ صادم.