أمريكا / متابعات
وصف الكتاب الذي ألّفه ديفيد أوتاواي مراسل صحيفة "واشنطن بوست" ابن سلمان بالديكتاتور ذي السلوك المنحرف محاولًا تقديم مقاربة لفهم السعودية وابن سلمان الذي يستعد لحكم البلاد في العقود القادمة .
جاء ذلك في سطور الكتاب الجديد لديفيد الصادر عن معهد ويلسون الأمريكي للدراسات الدولية والذب يتمحور حول مصير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصدر الكتاب تحت عنوان (محمد بن سلمان: هل يكون إيكاروس السعودية؟) .
وفي تفاصيل صفحات الكتاب وصف مؤلف الكتاب ابن سلمان بالدكتاتور الوحشي وحلّل طريقة تفكيره وسلّط الضوء على التعقيدات في شخصيته وسلوكه المنحرف .
وقال الكاتب ديفيد بتعليقه على الذكرى الثالثة لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي: "أمضيت أكثر من نصف قرن بالمراقبة وكتابة التقارير حول السياسة السعودية وأعتقد أن ابن سلمان سيكون ملكًا لا يملك أي وازع يردعهُ عن ارتكاب السلوك السيئ".
وتابع ديفيد: "سيكون مجرد دكتاتور وحشي آخر وأتوقع سقوطه بطريقة صادمة كونه فقد ميزة الانضمام ضمن التحالفات الجديدة في المنطقة ".
وأشار ديفيد إلى أن ابن سلمان يحاول الظهور بصورة المصلح عبر إطلاقه ما أسماها ثورة اشتراكية علمانية تتعارض مباشرة مع الثقافة الدينية والاجتماعية موضحآ بأن هناك حالة صدام لا تصدق بين الثقافات داخل السعودية في الوقت الراهن .
وأوضح معهد "Wilson Center" أن (الأسطورة الرومانية الشهيرة) إيكاروس غرق بعد صعوده للشمس وذابت أجنحته وسقط بالبحر لكن ابن سلمان لا يزال يكافح في المياه الدولية مؤكدين أن الأخير أنشأ دولة بوليسية تقمع كل الأنشطة الإنسانية والسياسية والجماعات الحقوقية .
وأكدت دراسة بحثية أصدرها مركز “Wilson Center” أن ولي العهد السعودي بات يمثّل كل مقومات الفشل لقيادة المملكة مبيّنة أن الحكم عليه جاء من خلال تقييم سياساته وإجراءاته الطائشة منذ صعوده للحكم وتكريسه نهج القمع والاستبداد في المملكة .
وأشارت الدراسة إلى أن رؤية ابن سلمان تحديدًا سبّبت تراجع مكانة السعودية على المسرح العالمي الأن .