دعت الحكومة اليمنية يوم الإثنين، الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة الى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وإنهاء الحصار الوحشي على مديرية العبدية جنوب محافظة مارب.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية أحمد بن مبارك مع الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي.
وبحث الاتصال الوضع الإنساني المأساوي الذي يواجهه عشرات الالاف من سكان مديرية العبدية بمحافظة مأرب نتيجة الحصار الهمجي الذي تفرضه المليشيات الحوثية على المديرية منذ أسبوعين، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية.
وقال بن مبارك، ان المليشيا تمنع وصول الغذاء والدواء وتمنع اجلاء الجرحى وتستهدف المديرية بالصواريخ البالستية وكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وترتكب أفظع الجرائم بحق السكان المدنيين، في انتهاك صارخ لكل مبادئ حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بإدانة الحصار الحوثي كجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم.
وكانت السلطة المحلية في محافظة مارب قد عبرت في تصريح لمصدر مسؤول أمس الأحد، عن "الاستياء الشديد لعدم قيام الوكالات الأممية والمنظمات الدولية ولجنة الصليب الأحمر الدولية بمهامها وواجباتها الإنسانية تجاه المحاصرين في مديرية العبدية".
وقال المصدر إن "35 الف شخص يعيشون تحت الحصار والمخاطر والأوضاع الانسانية الصعبة منذ ما يزيد عن عشرين يوماً".
وأضاف: خاطبنا "المنظمات الأممية والصليب الأحمر للقيام بواجبهم الإنساني في توفير ممر آمن للاحتياجات الإنسانية الضرورية من غذاء ودواء وإنقاذ الجرحى وآخرها السبت ٩ أكتوبر ٢٠٢١م، إلا أنها لم تقم حتى هذه اللحظة بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها المهنية والأخلاقية".
