قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، إن مأرب لم تفقد أيا من عوامل صمودها وتماسكها ووقوف مجتمعها إلى جانب الجيش الوطني للتصدي للمليشيا الحوثية.
جاء ذلك خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، ناقشوا خلاله مستجدات الأوضاع في مأرب وتصعيد مليشيا الحوثي واستهدافها للمدنيين.
وانتقد العرادة الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمات الدولية وتخاذلها، خاصة فيما يتعلق بحصار العبدية وتلكؤها في الاستجابة لنداءات المدنيين.
من جانبهم، أكد سفراء الدول الخمس، الحاجة إلى توفير حماية غير مشروطة للمدنيين وأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن.
وأشار السفراء إلى أن استهداف المدنيين وحصارهم والتصعيد في مأرب يتعارض مع الإرادة الدولية ومساعي الأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما اعتبر المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، التصعيد الحوثي في محافظة مأرب أكبر عقبة لتحقيق السلام، مشددا على أن ذلك يخالف رغبة المجتمع الدولي.
ووصف المبعوث الأمريكي دعم إيران لمليشيا الحوثي، وتسليحها، بأنه مصدر قلق لواشنطن، لافتا إلى أنها لا تريد إنهاء الحرب في اليمن.
وأكد في تصريحات صحفية، التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء حالة الصراع، مضيفاً، أن إدانة مجلس الأمن للحوثيين، يعكس الحرص الدولي على إغلاق صفحة الصراع في البلاد.
وجدد المبعوث الأمريكي دعوة المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط أكثر من أجل الدفع بأطراف النزاع في اليمن إلى طاولة التفاوض في أقرب وقت.
على الصعيد العسكري، كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة قد أحبطت هجوما واسعا على مواقعها في أطراف مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية، إن المليشيا دفعت بأنساق قتالية في محاولة للسيطرة على قرية نَجّا، حيث دارت معارك استمرت لساعات، خلفت قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي شنت قصفا بالصواريخ والمقذوفات على قرى ومناطق سكنية، أجبرت العديد من العائلات على النزوح.
