كتابات
عوض كشميم
الإنتقالي وخلفه الامارات يريدون ان يقنعون الرياض أن محافظة شبوة كلها وماتحت ارضها هي أخوان مسلمين ..
وبالتالي نحن أحق بحكمها والسيطرة عليها من اي اطرف وإلأ فإن ( الاصلاح) سيسلمونها الحوثي إما تقبلون بنا وتساعدوننا للسيطرة عليها أو فأن تحالفنا مع قوات ( طارق) لاسقاطها بالقوة ؟!!
طبعا السعودية لها حساباتها السياسية الاستراتيجية من واقع امتداد أمنها القومي واي التماس وتداخل حدودها لمجربات خارطة الصراع ومترتباته في جغرافيا شبوة .
مايبقي رؤيتها في تضاد مع رؤية ومشروع الانتقالي المؤجل بخصوص علاقته مع التحالف العربي ؟!!
لهذا في أكثر من واقعة وصدام لم ينجح الانتقالي في فرض حضوره عسكريا وحتى سياسيا في معادلة شبوة خاصة منذ عام 2019م ..
وتحركه الاخير واستخدام ورقة التقارب مع قوات طارق الذي يسميها المقاومة الوطنية وبتنسيق مع شخصيات سياسية من شبوة تنتمي للمؤتمر الشعبي جناح عفاش انخرطت ضمن المكتب السياسي للمقاومة التي أعلن عنها من الساحل الغربي قريبا ربما تاتي في اطار ورقة ضغط توظف ضد ( الرياض) أو مايقال عن صراع بين أبو ظبي والرياض في اطار التقاسم لمناطق مثلث الثروة والسواحل والموانئ .. فكل طرف تحركه ادواته ..
ان دخول الانتقالي عمليا في تحالف مرحلي مع المكتب السياسي لمقاومة طارق يميط اللثام عن تبخر شعاراته وخطاباته بخصوص استعادة دولة الجنوب ومشروع التحرير والأستقلال التي يحاول يدغدغ بها عواطف اتباعه بخطاب إعلامي شعبوي بعدما منح السيطرة كليا على العاصمة عدن وجوارها وهو يبدو المساحة التي تركها له التحالف العربي للتحرك والإدارة والموارد غير ان طموحه أكبر من هذه الحدود المرسومة له .
كل يوم تنكشف الأوراق والمواقف والمزايدات التي استهدفت اقصاء كوادر جنوبية ضحت للجنوب أكثر من العناصر الطارئة التي يركزها انتقالي ابوظبي في المشهد السياسي الجنوبي الذي اقتضى وجوده مرحليا ليقوم بدور وظيفي .
لكن اوزان معادلة شبوة وماحولها هو من يحدد مستقبل من يسيطر على المساحة المثقلة بتعقيدات قبلية اجتماعية متداخلة وتحكمها أعراف قبلية ويثخن جراحها ثأر الماضي السياسي ؟!!
هذه هي شبوة الصحراء والجبل والساحل والسهول والماضي العريق شوكة وميزان مستقبل الصراع على الثروة والموارد والتعدين ...
هل تعي منظومة السياسة جنوبا معنى ومفهوم البنية السياسية لتأسيس مستقبل مستقر مرن قابل للتوافق اجتماعيا وسياسيا وعسكريا لمنطلقات وطنية صرفة وجامعة للطيف الجنوبي عامة أم سيظلون اغبياء وادوات تبعية تحركها رغبويات الذات والاناء دون الاكتراث لمصالح شعب انهكته صراعات الماضي وحب السلطة على حساب مقدرات وموارد ضخمة اضحت عرضة الضياع وافقار الشعب بسبب رداءة المتنطعين الطارئين المتكسببن الذين أوجدتهم لحظة الفراغ والظرف الطارئ دون التفتيش في ماضيهم المتخن بالفساد والولاء والطاعة لأطراف كانت تؤمن مصالح قوى نافذة مازالت تطمح لعقد صفقات لنهب الجنوب وثرواته .
وكفى ..
