كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية تفاصيل جديدة عما كان يدور في كواليس التجهيز لإعلان “اتفاق التطبيع” الذي تم توقيعه بين الإمارات والبحرين وإسرائيل وانضمت إليه لاحقا المغرب، مؤكدةً أنّ إدارة ترامب كانت “قريبة جدًا” من إقناع المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى الاتفاق العام الماضي.
“بايدن” أطلق رصاصة الرحمة
الصحيفة نقلتعن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، قوله إن إدارة بايدن أهدرت الزخم لتوسيع اتفاقيات التطبيع التاريخية بين القوى الخليجية وإسرائيل.
وبين “فريدمان” للصحيفة: “لقد استغرقوا وقتهم حتى في استخدام عبارة اتفاقات أبراهام (التطبيع)” .
وقال “فريدمان” إنه على الرغم من أن الاتفاقات لا تزال قوية، إلا أن انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن “الكارثي” للقوات الأمريكية في أفغانستان ومحاولات التقارب مع إيران زعزعت الثقة الإقليمية في صورة أمريكا كحليف قوي قادر على جذب المزيد من الدو ، وعلى الأخص السعوديين إلى مواقف مماثلة تتعامل مع إسرائيل .
وبحسب تصريحات “فريدمان” للصحيفة، فإن اتفاقات التطيبع هذه مبنية على أمريكا قوية تتعامل مع حلفائها في الشرق الأوسط.
وقال: “لذلك عندما يرى هؤلاء الحلفاء أن أمريكا تبدو خرقاء للغاية، غير كفؤين، يخونون الحلفاء، ويخونون إخوانهم. عندما يرون صورة لأشخاص يتشبثون بعجلات الطائرات”. مشيرا لما حدث أثناء الانسحاب من أفغانستان.
وبحسب الصحيفة فقد لعب “فريدمان” دورًا أساسيًا جنبًا إلى جنب مع صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، في الوصول إلى اتفاقات أبراهام.
وأشارت إلى أن حديثه هذا جاء قبل إطلاق سلسلة وثائقية في أواخر الأسبوع الماضي بعنوان “اتفاقات أبراهام”.
سلسلة مصورة ستكشف كواليس اتفاق “أبراهام”
وبينت الصحيفة أن هذه السلسلة ستبث مقاطع في الساعة 8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في أيام الجمعة المتتالية.
وتتضمن السلسلة مقابلات مع ترامب وكوشنر ونائب الرئيس السابق مايك بنس ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو وسفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هايلي. إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وآخرين.
وبينت أن السلسلة تقدم نظرة من وراء الكواليس على الدبلوماسية التي أدت إلى “الاختراق”. في إشارة الى توقيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
ووفق “فريدمان “فإن السلسلة ستسلط الضوء على الفكرة الأساسية القائلة بأنه “يمكنك جلب العرب إلى طاولة المفاوضات وليس فقط خلق التطبيع مع الشعب اليهودي. ولكن التقارب الحقيقي والعاطفة والتعايش الصادق الحقيقي”.
وتضمنت اتفاقيات التطبيع التي تبنتها حملة إدارة ترامب على نطاق واسع لتشجيع القادة العرب والإسرائيليين على تنحية الخلافات طويلة الأمد بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جانباً والتركيز بدلاً من ذلك على الدبلوماسية المباشرة بين إسرائيل والقوى العربية الخليجية الفردية.