الرئيسية - أخبار محلية - مصادر مطلعة تكشف عن السبب الحقيقي لتشكيل قوات درع الوطن.. تفاصيل

مصادر مطلعة تكشف عن السبب الحقيقي لتشكيل قوات درع الوطن.. تفاصيل

الساعة 07:15 مساءً (هنا عدن ـ متابعة خاصة)

قالت مصادر عسكرية إن رئيس مجلس القيادة يخطط للاستفادة من لواءين فقط في قوات ردع الوطن لحماية قصر معاشيق الرئاسي من داخل العاصمة المؤقتة عدن، فيما ستكون قاعدة العند مسرحا رئيسيا لعمليات باقي الألوية.

وبخصوص المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن تمكين قوة عسكرية غير خاضعة له من اتخاذ مناطق جنوبية مسرحا لعملياتها سيكون الانتكاسة الأكبر منذ العام 2019؛ عندما أحكمت مليشياته على غالبية العاصمة المؤقتة عدن.



وحرص الانتقالي الجنوبي على أن يكون المهيمن الوحيد عسكريا على عدن وباقي مدن الجنوب، وحصد ثمار خيار القوة بتحقيق مكاسب سياسية ضد الحكومة الشرعية، ابتداء بتوقيع اتفاق الرياض، ثم التنصل بعد ذلك من تطبيق الشق العسكري والأمني فيه، وصولا إلى التحكم في قرارات مجلس القيادة.

طموحات المجلس الانتقالي، التي توسعت، بالرغبة في اجتياح وادي حضرموت والمهرة -تحت مزاعم تأمينها من القوات الشمالية- مهددة بالاصطدام هذه المرة بواقع جديد بدأ بالتشكُّل بعد الإعلان عن تأسيس قوة "درع الوطن"، التي لن تسلبه بعض مسرح العمليات جنوبا فحسب، ولكنه أيضا لن يكون القوة الجنوبية الوحيدة التي تتحكم بالقرار السياسي جنوبا.

ونقلت قناة (بلقيس) عن مصدر عسكري مطَّلع على تفاصيل الترتيبات العسكرية الأخيرة، قزله إن قوة "درع الوطن" لن تدخل في صدامات مع المجلس الانتقالي، لكنها ستمضي وفق خطط تم الإعداد لها منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، لترسيخ حضور الدولة في كافة المحافظات المحررة.

وأشار المصدر إلى أن هذه القوات الخاضعة لإشراف سعودي مباشر تحظى بدعم كبير من عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، الذي كلَّف قيادات بارزة؛ مثل حمدي شكري الصبيحي، بتولِّي ملف التجنيد في مناطق الصبيحة ويافع.

 

ويعيش المجلس الانتقالي ضائقة مالية جعلته غير قادر على تسديد مرتبات مليشياته منذ عدَّة أشهر، حيث تشترط السعودية عدم تمرُّد المجلس على قرارات مجلس القيادة، والالتزام بمبدأ الشراكة والتوافق.