قام الرئيس علي ناصر محمد اليوم الاربعاء 18 ديسمبر 2013 بزيارة لسفارة جمهورية جنوب افريقيا في القاهرة، وذلك لتقديم واجب العزاء برحيل الزعيم نيسلون مانديلا ، وكان في استقباله القائم باعمال السفارة
وقد سجل السيد الرئيس كلمة في سجل التعازي وصف خلالها الراحل بانه اخر عمالقة القرن العشرين
وجاء في الكلمة
مـــانــديـــلا
أخر عمالقة القرن العشرين
هذا ما ستردده الأجيال حين تذكر الزعيم مانديلا
مانديلا الكبير الذي بقي حراً رغم عشرات سنين السجن ... لم تكسره الوحدة ولا الأغلال ولا الاستبداد ... ولم يفلح القهر في اغتيال رقيه وتسامحه ... فصفح عن من سرق عمره وبلده مداوياً كل الجراح بالمحبة والوئام ...
خرج من سجنه مرفوع الرأس، ليزرع السلام في جنوب أفريقيا قوي يؤمن بالديمقراطية والمساواة..
العفو عند المقدرة من شيم الكبار، لذا لم يفكر بانتقام، كان يفكر فقط بجنوب أفريقيا يعمه السلام... دولة -كما حلم بها- لا تعرف العنصرية ... تتبوأ مكانة تليق بالبلد العظيم الذي كافح طويلاً وقدم تضحيات واحتضن القادة ... ألا يكفي أنه أهدى العالم مانديللا زعيم أفريقيا واحتضن لفترة زعيم الهند العظيم غاندي.
مانديلا مناضل شجاع ووطني وأفريقي وأممي خسره العالم والأمة العربية..
زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ارتبط بحركات التحرر كثورتنا في جنوب اليمن.
وفي حين يموت الرؤساء تمسكاً بالكراسي، أعطى الزعيم العالم درساً رائعاً بتخليه عن السلطة بعدما اعتبر أنه أتم مهمته..
الكبير يبقى كبيراً..
الزعيم الذي عاصر تيتو وعبد الناصر ونهرو ولومومبا ونيكروما وجيفارا وكاسترو، حظي بوداع أسطوري ... يليق بآخر عمالقة القرن العشرين...
القاهرة 18 ديسمبر 2013م
علي ناصر محمد
الرئيس الأسبق لليمن