اضطرت القوات الأمريكية لاستخدام قاذفات بي 52 في الغارات على اليمن ، بعد ان وجدت صعوبة في اقتراب حاملات الطائرات الأمريكية من السواحل اليمني التي تقلع منها الطائرات الحربية.
ويشير استخدام هذه القاذفات في الغارات على اليمن الى ان الولايات المتحدة تجد صعوبة في استخدام قواعدها العسكرية المنتشرة في دول الجوار لتنفيذ غارات على اليمن ، بعد رفض تلك الدول لذلك خشية تعرضها لهجمات إنتقامية من قوات صنعاء.
هذا وكانت هجمات الجمعة الماضية قد شنتها القوات الأمريكية بصواريخ توماهوك من البوارج الحربية ، في إشارة أخرى على صعوبة الغارات بالمقاتلات الحربية.
يشار إلى ان قوات صنعاء كانت قد اسقطت خلال الأشهر الماضية 10 طائرات من دون طيار من طراز " أم كيو 9 " المتطورة والتي كانت تمثل بديلا للقوات الأمريكية عن طلعات المقاتلات الحربية فضلا عن توفير التكاليف الباهظة.
وتتميز قاذفات بي 52 بقدرتها على الطيران لمسافات بعيدة وتستطيع الإقلاع من القواعد داخل الولايات المتحدة الى منطقة في العالم دون الحاجة للتزود بالقود.
وتطير هذه القاذفة على مسافات مرتفعة جدا غير انها لا تملك سجلا ناصعا في العمليات القتالية، فرغم تميزها عن بقية القاذفات حول العالم فإن القوات الفيتنامية الشمالية الشيوعية استطاعت خلال حرب فيتنام وفي عام 1972 تحديدا وبمساعدة صواريخ سام الروسية المضادة للطائرات إسقاط أكثر من 30 منها.
في الأثناء أكد مصدر عسكري في صنعاء ، الخميس ، أنّ استخدام قاذفات "بي 2 الشبح" ضد اليمن، يدلّ على الهلع الأميركي من إسقاط طائراته في أجواء اليمن، وخوفه من امتلاك اليمن أسلحة جوية مفاجئة.
وقال المصدر في تصريح نقلته قناة الميادين إنّ "أي طائرات أو أسلحة أميركية - بريطانية تستخدم لضرب اليمن لا يُمكن أن تُحيّد الأسلحة الاستراتيجية التي أعدّها الجيش اليمني ويواصل في إعدادها وتطويرها".
كما شدد المصدر على أنّ "اليمن لن يتوقف وسيواصل إسناد غزة ولبنان والتصعيد ستكون نتائجه كارثية على الأميركي والبريطاني ومن يدور معه ونعتقد أنهم يعرفون ذلك".
وأشار إلى أنّ "العدوان الأخير لم يستهدف مخازن أسلحة ولم يؤثر مطلقاً على بنية الأسلحة اليمنية من حيث الكم أو النوع".
كذلك، لفت المصدر إلى أنّ "هذه الضربات أتت بعد ضربةٍ مؤلمة تلقّاها العدو الأميركي في البحر الأحمر بعد استهداف سفنه التجارية بصواريخ وطائرات مسيّرة أصابت أهدافها بدقة".
وأوضح المصدر أنّ "الفشل الأميركي والبريطاني واضح للغاية في حماية الكيان ويلجأ لاستهداف اليمن من دون جدوى، والواضح أن تقييمه ودراسته خاطئة وعدوانه على اليمن عبثي".
وشدد على أنّ "العدوان على اليمن هو إرضاء للوبي الصهيوني ليس إلا والذي بات متخبطاً ومهزوماً في غزة وجنوبي لبنان ويتعرّض للاستهداف من اليمن والعراق مع فشلٍ كبير لدفاعاته الجوية".
وبشأن بنك الأهداف الأميركي - البريطاني في اليمن، وصف المصدر بنك أهداف "واشنطن ولندن وإسرائيل" في اليمن بأنّه أعمى، مضيفاً أنّ "مخططاتهم واضحة للجيش اليمني".