حمّل المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي، في بيان رسمي، "الاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياته" المسؤولية الكاملة عن إخفاء مصير رئيس المكتب السياسي للمجلس، الشيخ عبدالولي الصبيحي، الذي اعتقلته ميليشيا "درع الوطن" في 13 نوفمبر الماضي بمنطقة الشط في مديرية الصبيحة بمحافظة لحج، دون مسوغ قانوني. ووصف المكتب عملية الاعتقال بأنها "جريمة إرهابية متكاملة الأركان".
وأكد البيان أن الصبيحي محتجز في سجون سرية تابعة للقوات السعودية والإماراتية، حيث تُمارَس أبشع أشكال التعذيب التي وصفها المكتب بـ"الوسائل الفاشية"، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار المكتب السياسي إلى أن الشيخ عبدالولي الصبيحي يعاني من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية عاجلة، موضحًا أن نقله إلى أحد مستشفيات عدن مؤخراً جاء بعد تعرضه لتعذيب جسدي ونفسي أدى إلى تدهور حالته الصحية، مما يشكل خطراً كبيراً على حياته.
كما حذر المكتب من مغبة استمرار هذه الانتهاكات بحق قيادات وكوادر المجلس، مشيراً إلى أن حملات الاعتقال والإخفاء القسري التي تستهدف أعضاء الحراك الثوري الجنوبي والصحفيين والناشطين تأتي ضمن حملة قمعية ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة لوجود القوات السعودية والإماراتية في الجنوب.
وطالب المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتحمل مسؤولياتهم والضغط على السعودية والإمارات للإفراج عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الممارسات يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الاجتماعي في الجنوب، ما قد يؤدي إلى عواقب كارثية.