كشفت مصادر استخباراتية غربية عن معلومات سرية للغاية تشير إلى مخطط وشيك يهدف إلى زعزعة استقرار الأوضاع في محافظة حضرموت والسيطرة على عاصمتها المكلا خلال الأيام القليلة القادمة.
المعلومات الاستخباراتية الحصرية تشير إلى أن المخطط يحمل اسم عملية "أبو اليمامة 2"، ويجري الإعداد له بسرية تامة وبتنسيق دقيق بين قيادات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي.
ويهدف المخطط في مرحلته الأولى إلى تصفية قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسهم أحمد سعيد بن بريك وفادي باعوم، خلال عرض عسكري من المتوقع تنظيمه في المكلا نهاية هذا الأسبوع ضمن فعالية المجلس الانتقالي، وتحميل حلف قبائل حضرموت مسؤولية الاغتيال كذريعة لإسقاط حضرموت عسكريا.
وتفيد التسريبات بأن الهجوم سيتم باستخدام طائرة مسيّرة وعبوات ناسفة تستهدف منصة العرض بشكل مباشر.
ووفقًا للمصدر الاستخباراتي، فإن الجهة التي تقف وراء هذا المخطط الخطير هي قيادة المجلس الانتقالي في عدن، حيث اتخذت قرارًا بالتخلص من بن بريك وباعوم في المكلا كخطوة أولى، تمهيدًا لتحرك عسكري واسع النطاق يهدف لإسقاط حضرموت.
وخلال الأسبوع الماضي، جلب الانتقالي قوة عسكرية ضخمة إلى المكلا، يُقدر عدد عناصرها بنحو 7 آلاف مقاتل، قادمين من معسكرات في عدن وأبين، إضافة إلى وصول شحنات أسلحة عبر ميناء المكلا على متن باخرة إماراتية.
وتشير المعلومات إلى أنه في نفس يوم تنفيذ عملية الاغتيال التي حددت بيوم الخميس القادم، سيتم إعلان حالة طوارئ مفاجئة في حضرموت، وذلك تحت ذريعة كاذبة تتعلق بوجود "مخطط حوثي لإسقاط الساحل".
ويهدف هذا الإعلان إلى تبرير الانقضاض والسيطرة الكاملة على مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت الاستراتيجية.
ويؤكد المصدر الاستخباراتي أن المخطط يتضمن حملة اعتقالات وتصفيات واسعة ستطال في التوقيت نفسه ضباطًا وقادة ألوية عسكرية من قوات النخبة الحضرمية يُنظر إليهم على أن ولاءهم للانتقالي غير مضمون.
وفي اليوم التالي لتنفيذ الاغتيالات والسيطرة على المكلا، ستتحرك قوة عسكرية قوامها نحو 3 آلاف مقاتل من القوة التي تم جلبها مؤخرا، نحو مناطق ريدة المعارة والعليب وهضبة حضرموت بهدف السيطرة عليها وتنفيذ عمليات تصفية أو اعتقال بحق الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت، وقيادات أخرى في الحلف.
وتبرير هذه التحركات العسكرية بادعاء كاذب بأن الطائرة المسيّرة التي استُخدمت في الهجوم انطلقت من مناطق تابعة للحلف، والترويج لمزاعم أن عناصر حوثية مدعومة من الحلف هي من تقف وراء العملية.
وتكشف التسريبات الخطيرة أن المليونية المقرر تنظيمها في المكلا يوم الخميس القادم تحت شعار "دعم قوات النخبة"، ليست سوى جزء من هذا المخطط المحكم، وسيتم استخدامها كغطاء شعبي وتفويض رمزي للمرحلة القادمة التي ستبدأ نهاية الأسبوع وتمتد لأيام تالية.
وقد حذّر المصدر الاستخباراتي بشدة من أن محافظة حضرموت تقف على حافة انفجار دموي وشيك، وأن محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية قد يكونان هدفين محتملين لعمليات اغتيال في حال حضورهما الفعالية القادمة.
ويؤكد المصدر أن الوضع في غاية الخطورة وأن السيناريو المتوقع كارثي إذا ما تم تنفيذ هذا المخطط الخطير.
في غضون ذلك أجرى السفير الأمريكي في اليمن ظهر الأحد اتصالات مرئيا بمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي نقل إليه معلومات استخباراتية تتعلق بمحاولة تفجير الوضع في حضرموت عبر اغتيال شخصيات سياسية.
وحذر السفير الأمريكي في اليمن، محافظ حضرموت من وجود مخطط خطير يهدف لتفجير الصراع في المحافظة.