�نا عدن | مقالات
توفيق الجيلاني
كاتب سياسي|
حينما فقد الشعب اليمني الإتصال بالرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الشرعي المنتخب في العهد الجديد لليمن.
فقد مع فقدانه ما تبقى من دولة واقتصاد ومقدرات وسيادة ودخلنا عهد التوهان والضياع وأضعنا البوصلة وأصبحت التدخلات الخارجية أكثر شدة ووضوح ووقاحة وتم ابتلاع خيرات اليمن وإيقاف حاله وذاق اليمنيون الطعم الحقيقي للجوع والبؤس.
مهما كانت سلبيات هادي، لكنه كان عنوان منعطف جديد ومرحلة جديدة ليمن جديد التقى فيه أهل اليمن تحت قبة واحدة يتحاورون ويختلفون ويتفقون دون إقصاء أو تهميش لأحد.
وكان أهل اليمن على وشك صياغة دستور جديد لليمن يرتضيه الجميع دون تدخل الرئاسة في صياغته وإعداده.
وكانت اليمن في بداية الطريق في مشوار البحث عن شراكات جديدة مع بلدان تحترم البلد وسيادته بعيدا عن دول الهيمنة والإستعمار
مع الواقع الذي فرضه التحالف كان هادي بشر يخطئ ويصيب ويسقط أمام مكر التحالف ليقف من جديد.
وحتى القوى الوطنية التي تضررت من سياساته في البداية نالت ما تستحق بعد. ذلك أثناء فترة رئاسته
كانوا ينتقدون هادي في العصر الذهبي للحرية والنقد
وغابت انتقاداتهم وتغريداتهم في هذه الفترة التي ضاعت فيها الشرعية وتفرقت وتفتتت
فما الذي جرى? ?
هل أصبح الوضع أفضل? ?
أم أن النقد في هذه الفترة قد يقطع الأرزاق ويودي بالحياة?
الدور قادم -بدون شك- على من يمارسون العهر السياسي وسياتي اليوم الذي نراهم فيه يقولون : (أكلت يوم أكل الثور الأبيض).